لازال فريق الفتح يدور حول نفس الدائرة التي كان قد خطها منذ بداية الموسم، مواصلا بذلك تقديمه للمستويات المتذبذة في منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، فما أن يسجل الفريق انتصارا في لقاء، نجده يغيب في آخر، على الرغم من الأسماء اللامعة التي يزخر بها الفريق في الفترة الحالية ما بين لاعبين محليين وأجانب وهي تمثل ما نسبته 80 % من الأسماء التي حقق بها لقب الدوري لأول مرة في تاريخه عام 2013م، إلى جانب فوزه ببطولة كأس السوبر السعودي في نسخته الأولى بانتصاره على بطل كأس خادم الحرمين الشريفين فريق الاتحاد بهدفي دوريس سالومو «هدفين» وإيلتون جوزيه «هدفا»، وحقق في نفس العام بطولة الوحدة الودية التي استضافها نادي الوحدة الإماراتي بمشاركة فرق الشباب السعودي ومنتخب الكويت الأولمبي والوحدة الإماراتي ملجما بذلك كل الأصوات المشككة في أحقية النموذجي للقب الدوري منذ تربعه على عرش الصدارة في ذلك الوقت، إلا أن بداية الفتح في المواسم التي تليه خالفت جميع التوقعات لأنصاره ومحبيه بالإضافة للنقاد والمحللين والذين ظلوا يراهنون على استمرارية توهج فارس الأحساء في مزاحمة الأربعة الكبار؛ نظير تواجد إدارة محترفة تتولى دفة الأمور الإدارية برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق والمشرف العام على الفريق أحمد الراشد وارتفاع وتيرة التجانس ما بين الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي فتحي الجبال مع اللاعبين إلا أن المفاجأة كانت بظهور الفريق بمستوى فني باهت أسهم في تردي نتائج الفريق، وهو الأمر الذي استدعى إدارة النادي إلى اتخاذ قرار حاسم تمثل في إلغاء عقد المدرب التونسي فتحي الجبال والتوقيع مع المدرب الاسباني خوان خوسيه ماكيدا. معسكر خارجي وبداية متعثرة البداية كانت بإقامة معسكر في مدينة بيندك التركية قابل خلالها فريق أكاديمية انتر الأفريقية وتمكن حينها من الفوز برباعية نظيفة، ولكنه عاد وخسر من فريق مودريفا الروسي بهدف دون رد، وبعد العودة من تركيا، خاض الفريق عددا من المباريات التجريبية آخرها كانت أمام الهلال وخسرها بثلاثة أهداف مقابل هدف، مواصلا بذلك تقديم نفس الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق آواخر الموسم السابق في منافسات دوري عبداللطيف جميل بخسارته أول 4 لقاءات أمام الاتحاد والشباب والفيصلي والنصر، وحقق فوزا وحيدا على التعاون وعاد بعدها لمسلسل الخسائر أمام الهلال. هذه النتائج كانت سببا مقنعا لإدارة النموذجي لرفع ورقة الإقالة في وجه المدرب الأسباني خوان ماكيدا والتوقيع مع نصيف البياوي وهو العارف ببواطن الأمور، حيث سبق أن كان أحد عناصر الجهاز الفني كمدرب مساعد للتونسي فتحي الجبال في الموسم ما قبل الماضي. البياوي يقوم بدور المنقذ لم يضف المدرب التونسي نصيف البياوي جديدا سوى التذبذب الواضح على نتائج الفريق، حيث خاض الفريق مع المدرب المنقذ 14 لقاء في منافسات دوري عبداللطيف جميل، فاز في 5 مباريات وخسر مثلها وخيم التعادل على 4 مباريات، ليحل في المركز الثامن 22 نقطة بالتساوي مع فريق هجر، وكانت إدارة الفتح قد جددت ثقتها في المدرب التونسي نظرا لحضوره في منتصف الموسم، أملا في عودة الفريق لسابق عهده وهو الأمر الذي أعطى المدرب العائد للفريق أريحية كبيرة لمواصلة تصحيح الأخطاء والتقدم في ترتيب المسابقة بعد ضمانه البقاء، وهو الخطر الذي كان يهدد الفريق في بداية الموسم بعد أن قبع الفريق في مؤخرة الترتيب فترة ليست بالقصيرة. دوريس سالمو .. أعظم هداف أجنبي واصل نجم الفريق الكنغولي دوريس سالمو مهمته الأساسية والمتمثلة في هز الشباك برصيد 8 أهداف، وعلى الرغم من انخفاض مستواه هذا العام عن المواسم السابقة إلا النجم الكنغولي لم يغب كثيرا عن تسجيل الأهداف وتوج حضوره طوال الخمس سنوات الماضية التي لعبها مع الفريق بلقب أعظم هداف أجنبي في تاريخ دوري المحترفين السعودي وفق ما رصده موقع إحصائيات الدوري، حيث حفلت الدقيقة (51) من لقاء فريقه الفتح أمام التعاون مساء السبت 7 مارس 2015 بتسجيله الهدف الشخصي رقم (54) في دوري المحترفين والذي تجاوز به الرقم (53) الذي يملكه محترف الأهلي السابق البرازيلي فيكتور سيموس، وبعد تسجيله هدفين في الرائد رفع رصيده في صدارة الهدافين الأجانب ب 56 هدفا. وسجل دوريس سالمو أهدافه ال (54) بدوري المحترفين خلال (120) مباراة في خمسة مواسم بمجموع دقائق (10472) دقيقة، وجاءت أهداف دوريس في الشوط الأول بواقع (26) هدفا و(26) هدفا في الشوط الثاني، كما سجل (27) هدفا بالقدم اليمنى و(3) أهداف بالقدم اليسرى و(24) هدفا بالرأس كأعظم هداف بالكرات الرأسية في دوري المحترفين على مستوى جميع اللاعبين المحليين والأجانب، ورغم أهدافه الوفيرة إلا أن دوريس لم يسجل سوى هدف واحد فقط من علامة الجزاء، كما تميز بصناعة الأهداف حيث صنع (8) أهداف، ويعتبر الهدف رقم (34) الذي سجله دوريس يوم 14 أبريل 2013 هو الهدف الأغلى حيث بموجبه حصل الفتح على بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه بعد أن فاز على الأهلي بهدف وحيد ضمن به اللقب قبل جولتين من ختام دوري 2012-2013، ومتوجا موسمه الثالث آنذاك بأعلى رصيد من الأهداف له وصل إلى (17) هدفا، حيث أنه في موسمه الأول سجل (8) أهداف ثم سجل في الموسم الثاني (10) أهداف وسجل (11) هدفا في موسمه الرابع ثم (8) أهداف في موسمه الخامس حتى الآن. التون خوزية .. رمانة الفريق وهدافه لا يذكر فريق الفتح إلا ويذكر نجمه البرازيلي التون خوزيه هداف الفريق هذا الموسم ب 8 أهداف حاسمة لمصلحة فريقه وصنع 6 أهداف، ويعتبر التون رمانة الفريق وقلبه النابض ومصدر الخطورة الأولى إلى جانب الكنغولي دوريس سالمو وكابتن الفريق حمدان الحمدان.