توشمها الابتسامة فحاذر عينيها إن حدقت دققت أطلت الابتهال فحسنها من الرحمن آية رغم الخمسين خريفا كل خميس تسبق النهار لتفترش أرض السوق تحمل على الرأس أحلام الأيتام وعلى الكتف ابن عام لتعود «بلحمة» العيد دواء السعال ملابس الشتاء رغم الإياء لاتهاب العناء كافورة هي لم تحنها رياح الحاجة (نحيف وحيد الأهل) تطوح يمينا شمالا لم يعفر جبينها السؤال ففوقها السماء لاتزال سرا تناديها فلايرد لها سؤال تجاهر بالحمدلله فتمتلئ دروب عمرها ضياء الحمدلله ضحكة الرضيع تكفيني غدا تباركه الأيام يصير غلاما ويدفع عني يد الجوع ذات الخمسن خريفا تبيع الفسيخ فرحة وتهب القانط الرضا للقانط وتترك مكانها علامات استفهام تعجب من أين لبائعة الفسيخ رغم زمانها السخيف كل هذا الابتسام؟!!