نالت أيدي العابثين في مكةالمكرمة من حرمة المحافظة على الكتب والجرائد والمجلات لتصبح ملقاة في الشوارع دون مراعاة لما قد تحتويه من آيات قرآنية واحاديث، اذ تحولت الحاويات المخصصة للكتب إلى ملجأ ومأوى للحيوانات ومكان لرمي النفايات، ورصدت كاميرا «عكاظ» بعض الحاويات الخاصة بالكتب المستعملة مهملة لدرجة انها فاضت وتدفقت على الارصفة والطرقات العامة في مشهد لا يستقيم. وانتقد سكان الاحياء في مكةالمكرمة ما اسموه الإهمال الواضح والملحوظ الذي تتعرض له حاويات الكتب المستعملة، وتأخر تفريغها من الجهات المختصة حتى أصبحت مهملة وملجأ للقطط والفئران. أوراق وملابس وذكر عبدالله الشهري أن معظم الحاويات المهملة في مكةالمكرمة تتنوع ما بين أوراق وملابس، حتى أصبح بعض المترددين على تلك الحاويات يعملون على وضع الكتب في محيط الحاوية لامتلائها. مشيرا إلى ضرورة تفريغ حاويات الكتب ووضعها في المكان المناسب او توزيعها للاستفادة منها فقد يكون البعض في أمس الحاجة لها إلا أن إهمال بعض الجهات ذات الاختصاص حول هذه الكتب إلى قاذورات بعد أن تحولت حاويات حفظها إلى ملجأ للحيوانات. الصورة تبدو واضحة اكثر في الحاويات الموجودة أمام المساجد في مكةالمكرمة ويلاحظ العابرون قلة الاهتمام بها برغم اهمية ما تحتويه فقد تكون بعضها صالحة للقراءة والانتفاع وكان يجب اهدائها الى المحتاجين بدلا من تحويلها فائضا على الحاويات. جدول زمني وقال عبدالرحمن الزهراني: لو كانت هناك سرعة في استقبال هذه الكتب وتفريغ الحاويات اولا بأول والاستفادة منها واعطائها لمستحقيها وتأمين مفاتيح خاصة لهذه الحاويات لمنعت الاهمال. من جهته أوضح مصدر مسؤول في جمعية البر الخيرية في مكةالمكرمة، أن هناك جداول زمنية تتبعها الجمعية في جمع الكتب والملابس التي توضع في الحاويات المخصصة لتلك الاغراض والمقتنيات المستعملة. مضيفا ان هناك لجانا تنظيمية تقوم بفرز هذه الكتب والاستفادة منها بالشكل المطلوب.