في ظل غياب الجهات المختصة في جمع التبرعات والملابس التي تستقبلها الجمعيات الخيرية خلقت حاويات المقتنيات المستعملة ملجأ ومخبأ للحيوانات والحشرات التي وجدت لها مقراً امن ودافئ بعيداً عن أي مضايقات . انتشر في الآونة الاخيرة منظر لا يرضي الكثير من سكان مكةالمكرمة والذين ابدوا استيائهم وتذمرهم بسبب وجود أكثر الحاويات التي تستقبل الملابس المستعملة مهملة ما ادى الى امتلائها وانتشار الملابس على الطرق دون الاستفادة منها وتسليمها لمن هم في أمس الحاجة لها . حيث باتت صناديق حاويات الملابس المستعملة في مكةالمكرمة ملجأ ومأوى للحيوانات في حيث أن هناك بعض الحاويات الممتلئة بالملابس المستعملة مهملة لدرجة تسرب الملابس من داخلها وانتشارها على الأرصفة من حولها ووصف بعض سكان الاحياء الإهمال الواضح والملحوظ الذي ألم بحاويات الملابس المستعملة وتأخر تفريغها من قبل الجهات المختصة والمعنية بذات العمل حتى أصبحت مهملة وملجأ للقطط والفئران . وأوضح ابراهيم يوسف أن معظم الحاويات المهملة في مكةالمكرمة تتنوع ما بين ملابس وأوراق حتى أصبح بعض المتبرعين يقومون بوضع صدقاتهم حول الحاوية لامتلائها بالكامل وعدم تفريغها من قبل الجهات المختصة مشيراً إلى ضرورة تفريغ حاويات الملابس وإعطائها للمحتاجين بدلاً من أن تحول الملابس التي الكثير منها قد تكون صالحة للبس مرة أخرى وقد يكون البعض في أمس الحاجه لها ولكن إهمال بعض الجهات ذات الاختصاص يحول هذه الملابس الى قاذورات بعد أن تحولت ملجأ للحيوانات . وبين صالح الزهراني أن أكثر الحاويات الموجودة أمام المساجد في مكةالمكرمة تتميز بالإهمال الواضح من قبل الجهات المعنية ذات الاختصاص وعدم الإهتمام بها بالرغم من أهميتها لاسيما وأن معظم هذه الملابس قد تكون صالحة للبس مرة أخرى بدلاً من تحويلها الى قاذورات لا يمكن الاستفادة منها مره اخرى . وأشار إلى أنه لو كانت هناك سرعة في استقبال هذه الملابس والاستفادة منها وإعطائها للفقراء والمساكين وتأمين مفاتيح خاصة لهذه الحاويات لمنعت ظاهرة الإهمال عليها . وأفاد أكرم برناوي إلى أن شح الحاويات في الكثير من الأحياء في مكةالمكرمة يولد تكدس كبير في بعض الحاويات الموجودة في قلة من أحياء مكة ومع وجود إهمال في تفريغها بشكل مستمر تولد على الفور مناظر غير حضارية او انسانية فهناك اشخاص في أمس الحاجة إلى هذه الملابس بدلاً من أن تكون مهملة وملقاة على الشوارع والطرقات أو تكون عرضة للحيوانات وبعض ضعاف النفوس الذين يقومون بأخذها وتنظيفها ومن ثم بيعها في الأسواق الشعبية في مكةالمكرمة بأسعار زهيدة فقط لجني الأموال . وطالب بعض أهالي الأحياء تدخل الجهات المعنية ذات الاختصاص وحل هذه المعاناة التي تحرم المتبرعين من الأجر والثواب عند الله . من جهته أوضح مصدر مسؤول من جمعية البر الخيرية في مكةالمكرمة أن هناك جداول زمنية تتبعها الجمعية في جمع الملابس والمقتنيات المستعملة من هذه الحاويات مضيفاً أن هناك لجان تنظيمية تقوم بفرز هذه الملابس والاستفادة منها بالشكل المطلوب .