يشكل ميدان الهدية شرقي مدينة بريدة أزمة مرورية خانقة بشكل يومي لمرتاديه في ظل وجود ستة مسارات رئيسية تتداخل على الميدان، متسببة بزحام مستمر، وحوادث يومية في أوقات الذروة الصباحية وبعد الظهر. وقد طالب العديد من المواطنين بإيقاف النزيف اليومي وسط تقاذف جهتين حكوميتين للأزمة، وتخلي كل منهما عن دورها. وأبدى نايف السهلي تذمره من الفوضى العارمة والمستمرة للميدان بالذات أثناء الفترة الصباحية، وسط غياب الحلول مع الزيادة السكانية وتكاثر السيارات والتي نجمت عن حوادث يومية، وأتمنى أن تكون هناك حلول مؤقتة لحين اكتمال الدائري الداخلي لبريدة، والذي حسب علمي سيتم بموجبه إزالة الميدان الذي تحول بدلا من منظم حركة مرور إلى مركز تكدس وزحام. وطالب ثامر البازعي بوضع وسائل تهدئة قبل الميدان، وتنظيم مروري لتفادي القيادة المتهورة من المراهقين والإسهام بسير الحركة بسهولة مع تنظيم بعض المداخل على الميدان، الذي أصبح نقطة تحول مركزية من خلال التنقل من شرقي بريدة لغربها والعكس أو من جنوبها لشمالها في ظل متاخمة أحياء عديدة للميدان والكثافة السكانية الكبيرة مع تواجد محلات ومدارس ومصانع بالقرب منه. بدورها ألقت أمانة منطقة القصيم بالمسؤولية على وزارة النقل، موضحة عبر المركز الإعلامي التابع لها أن الموقع المشار إليه يقع ضمن مسار مشروع الدائري الداخلي لمدينة بريدة، والمشروع تحت مسؤولية وزارة النقل. فيما ردت إدارة النقل بمنطقة القصيم بالمسؤولية على أمانة القصيم، موضحة ل «عكاظ»: تقوم هذه الإدارة بإعادة تأهيل طريق بريدة الدائري الداخلي، وفيما يخص دوار الهدية مازال تابعا لأمانة القصيم، وسيطلب تنفيذ وتأهيل التقاطع من قبل وزارة النقل حال اعتماده. من جانبه واصل مرور القصيم الصمت، لتتفاقم حيرة الأهالي، والذين اعتبروا الجهات المختصة تتقاذف المسؤوليات، دون الوصول إلى حل.