انتهى المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي عقد في شرم الشيخ، في أجواء أمنية عالية المستوى، وبحضور يفوق الوصف، حوالى 90 دولة شارك، 25 منها على مستوى الرؤساء، وأكثر من 25 منظمة عالمية على رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وعشرات من المشاريع الكبرى، واتفاقات اقتصادية، وضخ أموال بالمليارات فاقت حدود التوقعات، كان في مقدمتها السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين التي فاق ما قدمته كمنح ومساعدات ال 12 مليار دولار، ومشاريع أخرى مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بعشرات المليارات، وأفق اقتصادي وتنموي مفتوح شاركت فيه الوفود التي قدمت من العالم كله، التي اكدت ان مصر الدولة العريقة هي صمام الامان لأمتها العربية والمنطقة والعالم، تستحق كل الثقة وتستحق كل ما حلمت به من آمال كبيرة. واظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال متابعته الفائقة لكل تفاصيل المؤتمر خلال فترة التحضير والانعقاد، ولقاءاته مع جميع الوفود، قدرة فائقة على الاستيعاب والاقناع والحضور المميز، حتى ان بقايا الإخوان المسلمين شعروا بالخيبة بالانكفاء المؤلم، وهي ترى هذا النجاح الكبير سواء على الصعيد الداخلي في التحضير للمؤتمر وإدارته في أيامه الثلاثة بكفاءات مصرية ناهضة جدا، أو على المستوى الخارجي وهذا الحضور المكثف والقوي، وهذا التعاطي الجدي مع مصر وخطتها الكبرى لبناء المستقبل. لقد راهن الإرهاب ببعض الأعمال البائسة على إخافة البعض أو رسم صورة مشوهة، كما راهن حلفاء الإرهاب على اعطاء صورة سلبية، فانتشر هؤلاء على العديد من وسائل الاعلام ينادون بالويل والثبور، ويبشرون بالفشل فكان الفشل والمهانة من نصيبهم، بل انهم ظهروا كخونة اذلاء لشعبهم المصري وامتهم العربية التي تفوز بقوة مصر وتصعد بصعودها، بل ان النجاح المنقطع النظير دفع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في نهاية المؤتمر للقول إن هذا المؤتمر سيتحول الى فعالية سنوية لمساعدة الدول الفقيرة. وهكذا ارتد كيد الحاقدين والخونة المتآمرين الى نحورهم، واتضح ان هذا الإرهاب المأجور الذي باع نفسه للشيطان سوف يتجرع الهزيمة النهائية وأن مصر بشعبها وجيشها ووفاء امتها موعودة بالانتصار.