خمسون مرت مرها وحلاها وطوت كفاحاً هاج في ذكراها وتقلبت بين التأرجح في الصبا والعزم في عمر الشباب طواها بضع وخمسون انقضت تجتاحني كم أسعدتني ثم ذقت لظاها ويحي على الأحلام نلهث خلفها ونقابل الأوهام عند صداها وتماثلت بعض الشخوص وليتها بل ليتني لم أخط في دنياها وتواردت عندي الخواطر رجعها أدمى الفؤاد فضج من شكواها وأصابني سهم القريب طعونه بين الجنوب وفي الضلوع رماها جرح القريب وما أشد نصاله آثاره تبقى، ولو واساها أعوام تخطو في سجل حياتي أنا ما نسيت سنينها وخطاها تمشي الهوينا في رؤى آمالنا وهي السريعة في عداد رؤاها ما أكذب الآمال حين تزورنا يمضي على صفر اليدين خواها قابلت بين ربوعها بعضاً مضى قد مر، يرجو حاجة فقضاها لما انقضت ولى أدار بظهره ما عاد يعرف قبلتي فجفاها أغراه في نفسي نقاوة طيبتي فاستل سيف الغدر حين رماها لا تعزليني أم شادن رحلتي ما كان قط بخاطري مجراها أقدارنا كتبت وليس بملكنا تغييرها، ولقد مشيت خطاها قولي لأولادي أباكم لم يذق أموال سحتٍ أو أتى مرعاها أعوام ..لا.. والله لم أطرق بها باباً ولم استجد في دنياها كنت الأبي وما أزال فمذهبي حفظ الكرامة كي أصون حماها لا باب إلا باب ربي وجهتي في كل ضائقة وفي بلواها قلبي بحب المصطفى متعلق أسراره في مهجتي ذكراها