الصفق الأحمر أقدم الاحياء في محافظة خيبر، ما زال يعاني من نقص الخدمات، رغم أنه يقع على بعد 10 كيلو مترات شمال المحافظة، فيما ينتظر الأهالي تنفيذ المشاريع الخدمية الأساسية منذ سنوات، ويفتقدون إلى الطرق والأرصفة والإنارة. ويشير عدد من المواطنين إلى أن الخدمات في مجملها ناقصة والبعض منها بحاجة إلى إعادة نظر، مطالبين بوقفة جادة من مختلف القطاعات للاطلاع على الخدمات المقدمة للحي. وفي البدء يتحدث المواطن محمد العنزي قائلا إن أهالي الحي يعانون من غياب الخدمات الصحية، خصوصا الأطفال الذين هم بحاجة إلى عناية صحية كبيرة من تطعيمات وما إلى ذلك، وكذلك كبار السن الذين يحتاجون إلى نفس العناية وأكثر. مضيفا أن أهالي الحي ومنذ أعوام يرفعون مطالبات باحتياجاتهم للمسؤولين مرة تلو الأخرى، مطالبين بالالتفات للاحتياجات الضرورية والعمل على تطويرها إلا أن ما تم رفعه ظل حبيس الأدراج ولم ير تنفيذا على أرض الواقع. وأوضح المواطن خالد العنزي أن الحي بحاجة إلى خدمات بلدية مهمة، مشيرا إلى إهمال أعمال النظافة في محافظة خيبر، مبينا أن العمال لا يمرون بسياراتهم إلى الحي يوميا ما يؤثر سلبا على الشوارع الداخلية للحي، حيث تتراكم النفايات في أماكن عديدة وأمام منازل المواطنين، ما يزكم الأنوف ويصبح بيئة خصبة لانتشار الأمراض والحشرات. مشيرا إلى أن جميع شوارع الصفق الأحمر عشوائية وغير منظمة وتحتاج إلى إعادة تخطيط وعناية من قبل البلدية من سفلتة وحسن تنظيم. كما ذكر عبدالله الخمعلي أن معاناة الأهالي مع غياب الخدمات مستمرة منذ سنوات طويلة، حيث تكررت مطالبات الأهالي بتوفير الخدمات الأساسية للحي. وأضاف الخمعلي: ولا بد هنا أن أشير إلى أن الحي يفتقد إلى المدارس المتوسطة والثانوية، حيث تتوفر مدرسة ابتدائية وحيدة في مبنى مستأجر، لافتا إلى أن الأهالي استبشروا خيرا حين شرعت احدى الشركات بتأسيس مبنى حكومي مدرسي، إلا أن الفرحة لم تكتمل حيث توقف العمل فجأة في مجمع المتوسطة والثانوية بنات. علما بأن المبنى الحكومي للمتوسطة البنات جاهز منذ أكثر من سنة، إلا أنه ينتظر التجهيزات المدرسية فقط، مشيرا إلى أن الجميع في انتظار إدارة التعليم لإنهاء هذه المعاناة وحل مشكلة تعثر المبنى الحكومي للمدرسة الابتدائية التي تستمر منذ سبع سنوات دون أن يرى المشروع النور.