تميز معرض الفنانة التشكيلية سامية المهدلي بالتنوع والثراء اللوني في 40 عملا تشكيليا تناولت فيها بوحها الجمالي لتستنطق مكامن الجمال الروحي في الحياة اليومية ولتؤرخ لانطلقها في عالم المعارض الشخصية كأول معرض لها. المعرض الذي أطلقه صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في صالة نسما للمعارض الفنية وبحضور عدد من الشخصيات ومحبي ومتذوقي الفنون الجميلة يعد بداية موفقة لفنانة حاولت جاهدة أن تنوع في منتجها بين الواقعية والتجريد وبين البورتريهات ليكون منعطفا مهما في حياتها الفنية، حتما سيكون قادم أعمالها مختلفا فعند نضج الفكرة لابد من تحول المنتج وهذا هو المأمول من فنانة مثقفة وتعي تماما دورها الإيجابي في الساحة التشكيلية، ولعل اختيارها لعرض منتوجها الأول في صالة نسما ارت كان موفقا لنجاح الصالة في تنظيم ما سبق من معارض بشكل مختلف بقيادة الفنان محمد العبلان الذي نجح في أن يضع صالة حديثة التكوين في مصاف الصالات التي سبقته زمنا وتاريخاً كونه يحمل فكرا مختلفا كألوانه التي عادة ما ينثرها على لوحاته التجريدة بحرفية. سامية المهدلي فنانة شابة تشق طريقها في ساحة مليئة بالنجوم الوضاءة ومليئة بفنانين كبار ويبدو أنها في المستقبل ستزاحمهم إن استمرت في ارتباط ألوانها بفكرها المتجدد بعيدا عن الغرور وبعيدا عن التقليدية في الطرح، ولكي تستمر في النجاح لا بد أن تبحث في مكنونات الفنون الجميلة العالمية وتتذوق تلك الأعمال الخالدة لتشكل عالما يخصها من اللون والعنصر لتنثره في لوحاتها ولا سيما أن المجال مفتوح للجميع في عروس البحر الأحمر التي لا تعترف بالاسم ولا بالتاريخ بقدر اعترافها بالمنتج الفني التشكيلي البحت.