ثمن رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال استقباله الثلاثاء الماضي أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والوزراء، وأعضاء الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعا من المواطنين. وقال «إن الملك حدد في كلمته ملامح العمل في المرحلة القادمة، مؤكدا -حفظه الله- السعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في كافة مناطق المملكة، وتحقيق العدالة لجميع المواطنين، كما أكد استمرار المملكة على نهجها الثابت في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم ومؤازرة قضاياهم، وفي مقدمتها قضية فلسطين». وأضاف، إن تأكيد الملك سلمان على أن كل مواطن وكل جزء من أجزاء وطننا هو محل اهتمامه ورعايته، وتوجيهه لسمو وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، دليل لا يخالجه الشك على مدى حرصه على راحة المواطنين في مختلف المناطق. ونوه بحرص الملك على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، وتأكيده – أيده الله – أن أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات. كما نوه باللفتة الكريمة التي يحظى بها رجال القوات المسلحة من الملك حينما قال لهم: «أنتم محل القلب من الجسد» وعدها آل الشيخ تعبير عن تقديره – رعاه الله – للدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن والقوات المسلحة في حماية الوطن، وحفظ الأمن للمواطنين والمقيمين. ولفت النظر إلى أن قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يواصلون السير على النهج الإسلامي الذي يراعي الالتزام بالشرع الحكيم، وخدمة الحرمين الشريفين، والالتزام بالوسطية، مشيراً إلى أن الملك سلمان لم يغفل الإشارة إلى هذه الثوابت بتأكيده على سير الدولة على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية، والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته. وأوضح أن المضامين الضافية التي شملتها كلمة الملك تعكس سر العلاقة المميزة التي تجمع قيادة هذه البلاد بشعبها، وتمسك هذه الدولة بعقيدتها الإسلامية الراسخة، وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله، وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. وأكد آل الشيخ أن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رجل الدولة الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه عند تطلعات أمته، حيث أحاط في كلمته بكل الحاجات الأساسية التي يتطلع إليه المواطنون، وبالقضايا العربية والإسلامية التي توليها المملكة جل اهتمامها. وثمن اهتمام خادم الحرمين وعنايته بمجلس الشورى وأعضائه، وعد حرصه – أيده الله – على استقباله لأعضاء الشورى ضمن جموع أصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة العلماء والوزراء دليلاً راسخاً على الثقة التي يوليها – رعاه الله – للمجلس وأعضائه. وأكد آل الشيخ أن المواطن هو محور اهتمام مجلس الشورى كما هو محور اهتمامه - حفظه الله - حينما وجه أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بخدمة المواطن. وأشار إلى أن مجلس الشورى وفي إطار دوره التشريعي يعمل على تحقيق توجيه الملك الفدى – أيده الله – مشيراً في هذا السياق إلى ورشة العمل التي عقدتها لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بالمجلس تحت عنوان «تعزيز دور الهيئات الرقابية» بمشاركة الأجهزة الرقابية بالمملكة.