ثمن رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ المضامين السامية التي تضمنتها الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- خلال استقباله الثلاثاء أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والمعالي الوزراء، وأعضاء مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعاً من المواطنين. وقال رئيس مجلس الشورى: إن خادم الحرمين الشريفين حدد في كلمته ملامح العمل في المرحلة القادمة، مؤكداً - حفظه الله- السعي المتواصل في التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، وتحقيق العدالة لجميع المواطنين، كما أكد استمرار المملكة على نهجها الثابت في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم ومؤازرة قضاياهم، وفي مقدمتها قضية فلسطين". وأضاف آل الشيخ: إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين أن كل مواطن وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامه ورعايته، وتوجيهه - حفظه الله- لسمو وزير الداخلية بالتشديد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، دليل لا يخالجه الشك على مدى حرصه - أيده الله- على راحة المواطنين في مختلف المناطق وتوفير أسباب الراحة لهم. ونوه د. آل الشيخ بحرص خادم الحرمين الشريفين على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، وتأكيده - أيده الله- أن أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، كما نوه باللفتة الكريمة التي يحظى بها رجال القوات المسلحة من خادم الحرمين الشريفين حينما قال لهم: "أنتم محل القلب من الجسد"، وعدها تعبيرا عن تقديره - رعاه الله- للدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن والقوات المسلحة في حماية الوطن، وحفظ الأمن للمواطنين والمقيمين. ولفت رئيس مجلس الشورى النظر إلى أن قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يواصلون السير على النهج الإسلامي الذي يراعي الالتزام بالشرع الحكيم، وخدمة الحرمين الشريفين، والتزام الوسطية، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يغفل في كلمته الإشارة إلى هذه الثوابت بتأكيده سير الدولة على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية، والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته. وأوضح د. آل الشيخ أن المضامين الضافية التي شملتها كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعكس سر العلاقة المميزة التي تجمع قيادة هذه البلاد بشعبها، وتمسك هذه الدولة يعقيدتها الإسلامية الراسخة، وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله، وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، واصفاً الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله- بأنه رجل الدولة الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه عند تطلعات أمته، حيث أحاط في كلمته بكل الحاجات الأساسية التي يتطلع إليه المواطنون، وبالقضايا العربية والإسلامية التي توليها المملكة جل اهتمامها. وثمن د. عبدالله آل الشيخ اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وعنايته بمجلس الشورى وأعضائه، وعد حرصه - أيده الله- على استقباله لأعضاء مجلس الشورى ضمن جموع أصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة العلماء والوزراء دليلاً راسخاً على الثقة التي يوليها - رعاه الله- للمجلس وأعضائه، مؤكداً أن المواطن هو محور اهتمام مجلس الشورى كما هو محور اهتمامه - حفظه الله- حينما وجه أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بخدمة المواطن. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى توجيه الملك المفدى بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين، مؤكداً أن مجلس الشورى وفي إطار دوره التشريعي يعمل على تحقيق توجيه الملك الفدى - أيده الله- مشيراً في هذا السياق إلى ورشة العمل التي عقدتها لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بالمجلس تحت عنوان "تعزيز دور الهيئات الرقابية" بمشاركة الأجهزة الرقابية بالمملكة. وفي ختام تصريحه سأل رئيس مجلس الشورى الله العلي القدير العون والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يسدد خطاه إلى كل خير، كما ساله تعالى أن يحفظ الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار.