علمت «عكاظ» من مصادر سياسية مطلعة عن مشاورات واتصالات تجرى بين أطراف جنوبية داخل اليمن وخارجه؛ لصناعة اصطفاف جنوبي داعم للرئيس عبد ربه منصور هادي في ظل التهديدات الحوثية المستمرة باجتياح الجنوب والسعي لخلق فوضى عبر أحد القيادات الأمنية الموالية. وأوضحت المصادر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه خطابا شفويا لقيادات المعارضة في الخارج يدعوهم لاصطفاف وطني داعم للشرعية التي تنطلق من العاصمة السياسية والاقتصادية عدن، مبينة أن تلك الأطراف ستلتقي في الإمارات مع قيادات الحراك في الداخل لتدارس الوضع، هي المعنية بالرسالة وحملها أحد القيادات الجنوبية التي التقت الرئيس عبد ربه هادي قبل يومين. ولم تستبعد المصادر أن يخرج اجتماع الأطراف الجنوبية بتحالف لكافة قوى الحراك بدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي وبما يسهم في حل القضية الجنوبية حلا سياسيا عادلا، ويسهم في دعم العملية السياسية على مختلف الجوانب وتوطيد الاستقرار في المناطق الجنوبية واليمن بشكل عام. من جهة أخرى، أفرغت جماعة الحوثي الانقلابية المسلحة جام غضبها على عدد من أبناء محافظة البيضاء الذين خرجوا في مظاهرة رافضة للوجود الحوثي المسلح في مناطقهم مما أسفر عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة. من جهته، علق البنك الدولي أمس، أنشطته في اليمن بسبب المخاوف الأمنية، وقال في بيان: إنه اتخذ هذا القرار بعد دراسة دقيقة لتداعيات الوضع السياسي والأمني على برامج المؤسسة. وأضاف: أن قدرة فرق البنك على «التواصل والتنسيق» مع الجهات الحكومية تراجعت إلى حد بعيد، لافتا إلى أن المؤسسة باتت «غير قادرة» على الوصول إلى مواقع عدة تؤوي مشاريع لها بهدف الإشراف عليها.