علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن مخططا حوثيا يجري الإعداد له يهدف إلى «توريط» الجيش اليمني في صراعات الانقلابيين التي تستهدف إثارة الفوضى من خلال التصدي العنيف للتظاهرات الرافضة للمشروع الطائفي الانقلابي. وأفادت المصادر، أن القائد العسكري المطلوب لمجلس الأمن أبو علي الحاكم، يتواجد داخل القصر الرئاسي في صنعاء بزيه العسكري وهو من يتولى إدارة هذا المخطط المشبوه. وقالت: إن وزير الدفاع في عهد الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي مجرد ديكور يتم استخدامه لإعطاء التوجيهات طابعا إلزاميا. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الحوثي يخطط لاجتياح محافظة الضالع والدخول إلى مدينتي عدن ولحج، مستبعدة توجهه نحو مأرب في المرحلة الراهنة. وقالت: إن المخطط الحوثي الذي فشل في البيضاء ومأرب وقبلهما في أرحب، سيجري تعديله بالالتفاف على المناطق القوية. واعتبرت أن مشاركة القوات المسلحة والحرس الخاص في هذه العمليات مرتبط بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله ومدى قوة التحالف مع الحوثيين. واقتحمت ميليشيات الحوثي أمس، مكتب مدير مكتب الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وعينوا شخصا تابعا لهم يدعى محمود الجنيد لإدارته، وسط استمرار الغضب الشعبي في عدد من المدن اليمنية. من جانبه، أعلن المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر عن موافقة الأطراف السياسية اليمنية على استئناف المحادثات بينها اليوم. وقال بنعمر في تصريحات للصحفيين في صنعاء أمس «يسعدني أن أخبركم بأنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسية وتواصلنا المباشر مع عبدالملك الحوثي وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية». وأضاف «إنني أرحب بهذا التوجه الإيجابي وأعلن لكم أن الجلسات ستستأنف غدا (اليوم)».