•• بوصول صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إلى شرم الشيخ اليوم على رأس وفد سعودي كبير لحضور قمة شرم الشيخ الاقتصادية الهامة.. فإن المملكة العربية السعودية تؤكد مجددا مواقفها المبدئية للوقوف إلى جانب الشقيقة «مصر العربية» شعبا وقيادة ودولة وأرضا لإيمانها المطلق بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ.. كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه الأخير يوم الثلاثاء الماضي.. •• ويعتبر مؤتمر شرم الشيخ بهذا الحضور الكبير ل(89) دولة.. بمثابة دعم قوي للدولة المصرية.. بكل ما ينطوي عليه هذا الدعم من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد وتعزيزا لخطط وبرامج الرئيس عبدالفتاح السيسي في النهوض بالبلاد وتنميتها وتطوير أوجه الحياة فيها. •• وتأتي مشاركة المملكة في هذا المؤتمر بترؤس سمو ولي العهد للوفد السعودي الكبير وبمشاركة عدد كبير آخر من رجال الأعمال والمستثمرين.. بمثابة تأكيد جديد على مواقف المملكة المبدئية لدعم مسيرة الشقيقة «مصر العربية» وعلى كل المستويات.. باعتبار أنها ركيزة قوية للأمة العربية وأن دعمها والوقوف إلى جانبها يتماشى مع رؤيتنا في أن هذه الأمة كل لا يتجزأ.. وأن المرحلة تستوجب أعلى مستويات التلاحم والتضامن والتعاون لاستثمار الإمكانات الهائلة التي تملكها الأمة.. وتستطيع أن توظفها في خدمة الأمن والسلام والاستقرار الشامل في المنطقة.. •• وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد استقبل في الرياض فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتاريخ 1/ 3/ 2015م وأثمر اللقاء الهام عن تأكيدات سعودية واضحة على مصيرية العلاقات بين البلدين.. وتواصل دعم المملكة للشقيقة مصر.. وتطلعاتها إلى المستقبل الذي ينشده الشعب المصري الذي يحظى بكل الاحترام والمحبة والتقدير من المملكة قيادة وشعبا.. •• وكان اللقاء بمثابة رد مباشر على المحاولات اليائسة لسعي أعداء هذه الأمة.. وتحديدًا أعداء مصر وقيادتها إلى بذر بذور الفتنة بينها وبين أشقائها الخليجيين.. كما جاء بمثابة فرصة جديدة لتفاهمات واسعة على خطوط العمل المختلفة.. سواء في التعامل مع قضايا المنطقة.. والإرهاب.. وحالة عدم الاستقرار أو في التعامل مع قضايا العالم الأخرى ذات العلاقة بأمن واستقرار منطقتنا.. •• وفي هذا الأطار.. تجيء مشاركة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مؤتمر شرم الشيخ.. تعزيزا وتأكيدا على الدعم الكبير الذي توليه المملكة لشقيقتها جمهورية مصر العربية.. •• ومن المعروف أن المملكة هي صاحبة الدعوة إلى وقوف دول المنطقة والعالم إلى جانب مصر.. اقتصاديا وسياسيا سواء بدعوتها إلى ملتقى اقتصادي كبير.. أو بالتحرك باتجاه دول العالم الأخرى أو من خلال المطالبة في الأممالمتحدة بضرورة الوقوف إلى جانب مصر ونظامها السياسي المنتخب من قبل أغلبية أبناء الشعب المصري.. •• ويجيء المؤتمر اليوم بمثابة محصلة لجهود سعودية / مصرية مشتركة.. ساهمت فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة بفعالية تامة ووفرت مصر لها أكبر تجمع يلتقي فيه قادة العالم وفعالياته الاقتصادية من كل مكان في هذا العالم. •• وسوف يكون المؤتمر فرصة جديدة لتأكيد المملكة مواقفها الداعمة لمصر على مختلف الوجوه فضلا عن التواصل المستمر بين جهات الاختصاص في البلدين لتعزيز وتنويع مجالات التعاون وتوسيع دوائر الدعم لها على المستويين الحكومي والأهلي. •• ومن المتوقع أن يقوم القطاع الخاص السعودي بتوسيع نطاق مساهماته في المشروعات التنموية التي أعدتها الحكومة المصرية وبالذات المتصلة منها بالبنية التحتية.. وبالاستثمار في المجالات الزراعية والصناعية والطاقة والنقل. •• ويعتبر القطاع الأهلي السعودي الأكبر في حجم الاستثمارات في الشقيقة مصر.. ومن المنتظر مضاعفة حجمه تبعا للفرص المتاحة هناك وطبيعة الأنظمة والإجراءات الجديدة لدعم وتشجيع الاستثمار في البلاد.. •• والشيء المؤكد هو: أن العلاقات النموذجية بين القاهرةوالرياض مرشحة للمزيد من القوة والنماء والتعاون في المرحلة القادمة في ظل الاتصالات الدائرة بين العاصمتين على أعلى المستويات تحقيقا للمزيد من التعاون والتفاهم والتكامل حول جميع المسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية على المدى الطويل.