جاءت رئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوفد المملكة في أعمال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقام حاليا في شرم الشيخ في مصر، والذي دعت له واقترحت إقامته المملكة إبان لقاء الملك عبدالله، رحمه الله، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، كأولى الزيارات والمهمات الخارجية التي يقودها الأمير مقرن بن عبدالعزيز منذ توليه ولاية العهد مطلع العام الحالي، إذ عكست هذه المشاركة برئاسته فعالية سعودية. وعززت الريادة السعودية الفاعلة خلال أعمال المؤتمر بما أعلنته المملكة على لسان ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، من تقديم 4 مليارات دولار على شكل مساعدات تنموية، منها مليارا دولار كوديعة لدى المركزي المصري، ومليارا دولار كمساعدات تنموية بجانب تمويل الصادرات والاستثمارات مع القطاع الخاص، ليأتي ذلك تأكيدا على الدور السعودي نحو تحقيق الأمن المنطلق من الاستقرار والنماء الاقتصادي للشعوب العربية ومنها مصر الشقيقة، التي تعدها المملكة بمثابة صمام الأمان للعالم العربي. ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز الشخصية السياسية المبادرة والذي سبرت مسيرته كثيرا من الملفات والقضايا التي تشهدها الساحة الإقليمية، فاستطاع بما يحتفظ به من خبرة عريضة وصفات سياسية قيادتها نحو الحل، ليصبح رجل المهمات الصعبة ومهندسا للوحدة السياسية التي تتكئ عليها المملكة فيما يتعلق بأحداث الساحة الإقليمية، حيث كان له الدور الكبير في تحقيق تطلعات قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية برسمه لخطط الإصلاح. وجاءت رئاسته لوفد المملكة في أعمال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري بداية تستكمل رصيد لقاءاته وزياراته على المستوى الدولي. وكان ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز استقبل في إطار رئاسته لوفد المملكة إلى جمهورية مصر العربية، أمس بمقر إقامته بشرم الشيخ، أخاه ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى استعراض عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. كما استقبل بمقر إقامته دولة رئيس الوزراء بجمهورية لبنان تمام سلام، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. واستقبل على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر شرم الشيخ، نائب رئيس الوزراء بجمهورية البرتغال الدكتور باولو بورتاس. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. وكان ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حضر مأدبة عشاء أقامها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تكريما لملوك وأمراء وزعماء الدول المشاركة، والوفود الرسمية المرافقة في أعمال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.