يرأس صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وفد المملكة المشارك في مؤتمر «مصر المستقبل» لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، والمزمع عقده في مدينة شرم الشيخ اليوم، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، في تصريحات للصحفيين أمس، إن وفدا رسميا رفيع المستوى سيرافق سموه، يضم مجموعة من الوزراء وعددا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية المصرية لها جذور تاريخية، وأن أوجه التعاون بين البلدين في نمو في كافة المجالات، ومنها المجال الاقتصادي، لافتا إلى أن المملكة هي أول من دعا لعقد هذا المؤتمر رغبة منها في دعم مصر، وبين أن المملكة هي أكبر مستثمر عربي بمصر العربية، وأن رجال الأعمال السعوديين يتطلعون لضخ المزيد من الاستثمارات، مؤكدا على ثقته الكبيرة في أن مصر قادرة على إنجاح هذا المؤتمر، نظرا لما يتمتع به الاقتصاد المصري من فرص استثمارية. من جهته، أوضح أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيوجه كلمة للمشاركين في المؤتمر، يتناول فيها خريطة الإصلاحات التي تم إنجازها، ويتحدث عدد من كبار رؤساء مجالس إدارات الشركات الصناعية ومؤسسات التمويل الدولية والمكاتب والمؤسسات الاستشارية. ويبدأ المؤتمر جلسته الافتتاحية الساعة الرابعة عصر اليوم، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعقبه كلمات عدد من رؤساء الدول والوفود والمؤسسات المالية الدولية، يليها عرض يقدمه وزير الإسكان حول العاصمة الإدارية الجديدة لمصر. ويفتتح رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب أعمال اليوم الثاني، ثم كلمات لعدد من الوزراء عن المتغيرات الاقتصادية العالمية والإقليمية، تليها مناقشات واجتماعات لرجال الأعمال، وعرض لأهم المشاريع من جانب البنوك الاستثمارية. ويعرض الدكتور أحمد زويل مستقبل مصر من المنظور المصري، كما يعرض سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية المنظور الإقليمي. وثمن أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية مشاركة المملكة، سواء كان بالدعوة له أو بالحضور، الذي يتجاوز حوالي 150 مستثمرا، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تحاول تسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية. وقال إن «ترؤس الأمير مقرن بن عبدالعزيز لوفد المملكة في المؤتمر يؤكد حرص القيادة السعودية على دعم وتنمية الاقتصاد المصري». وخلال الجلسة الثانية يتحدث رؤساء الشركات والمؤسسات العالمية وضع مصر ضمن أولوياتهم الاستثمارية. ويشهد اليوم الثالث والأخير للمؤتمر مناقشات تليفزيونية حول (وظائف أفضل وإمكانية دعم ريادة الأعمال في مصر)، يتضمن عرض سياسات توفير الخدمات الصحية والتعليمية بشكل أفضل، وبحث فجوة الإسكان المتراكمة في مصر، من أجل تحقيق المساواة المجتمعية، ومناقشات حول رؤية إحدى الدول العالمية الملائمة لمستقبل مصر ويقدمها قادة عالميون وإقليميون بارزون، يلي ذلك جلسة بعنوان (أسواق المال خلال المرحلة القادمة)، إضافة لمناقشة دور الرياضة كواحدة من أقوى العوامل المعززة للتماسك المجتمعي وكيف يمكن لمصر أن تستخدمها لدعم التنمية الشاملة، وفي ختام المؤتمر تعلن التوصيات. وأكد ل(عكاظ) حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار في مصر أن كل المشاريع المعروضة للاستثمار ستقدم من خلال بنوك الاستثمار، لتأكيد الثقة، والجدية والجاهزية وحتى تكون المشاريع جاهزة للتنفيذ أمام الراغبين في الفوز بها، مشيراً إلى أن من الأفكار المطروحة للتعامل مع بعض المشاريع قيام دول خليجية بإنشاء صندوق لتمويل وتنفيذ المشاريع، في ظل وجود توقعات بأن يكون قطاع البترول في مقدمة القطاعات التي تحظى باستثمارات أكبر لقيام مصر بسداد المستحقات المالية المتأخرة للشركات العالمية العاملة في هذا القطاع بمصر. وفي سياق متصل، أعلنت سلطات مطار القاهرة أمس حالة الطوارىء القصوى لاستقبال المئات من ضيوف مصر الرسميين ورجال الأعمال المشاركين في فعاليات المؤتمر.