أكدت مساعد المشرف العام على أندية مدارس الحي نادية الغشيان أن برنامج تعزيز الصحة ونمط الحياة الصحي المنفذ في أندية الحي النسائية، يهدف لإنشاء برامج وفعاليات لتحسين الصحة من خلال ممارسات للياقة البدنية المحققة لصحة البدن مشيرة إلى أن الأندية النسائية لا تقيم أي أنشطة كروية نسائية. وقالت الغشيان ل«عكاظ» إن عدد الأندية التي تم افتتاحها بلغ 400 ناد منها 236 ناديا للبنين و164 ناديا للبنات، مؤكدة اكتمال خطة افتتاح 1000 ناد للحي بنهاية عام 2017م. وشددت على أن جميع البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقام داخل الأندية تخضع للرقابة والمتابعة، مشيرة إلى أن البرامج والفعاليات التطوعية التي تقدم من متطوعين ومتطوعات يشترط لها الحصول على موافقات مسبقة من قبل إدارات التعليم. ولفتت الغشيان إلى أن أندية الحي واجهت رفضا في بعض المناطق قبل ثلاث سنوات ما لبث أن تحول إلى منافسة على استقطاب افتتاح الأندية بعد أن وجدت قبولا كبيرا في أوساط المجتمع بمختلف شرائحه، موضحة أن متوسط عدد المترددين والمترددات حتى الآن أكثر من 80 ألف زائر وزائرة يوميا.. فإلى الحوار: كم عدد الأندية المسائية التي تم افتتاحها منذ انطلاق المشروع؟ الخطة المقررة لافتتاح أندية مدارس الحي تسير وفق مراحل محددة، وفي كل مرحلة يتم افتتاح عدد من الأندية بما يتناسب مع المقرر لكل منطقة تعليمية، وقد بلغ عدد الأندية التي تم افتتاحها حتى الآن 400 ناد للبنين والبنات منها 236 ناديا للبنين و164 ناديا للبنات وهذه الأندية تعمل على تنفيذ برامج وفعاليات وأنشطة مخطط لها. وما أبرز المرتكزات التي تقوم عليها هذه الأندية؟ أول هذه المرتكزات الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية في الفترة المسائية، وشغل أوقات الفراغ بما هو نافع ومفيد من خلال تنفيذ خطة للبرامج والأنشطة بحيث تشتمل على تنفيذ خطة مركزية وأخرى لا مركزية، والمركزية نعني بها أن لدى كل ناد مجموعة من اللوائح والأنظمة والأدلة المعينة على تنظيم العمل بحيث يؤدي ذلك إلى أن تكون جميع الأندية تسير وتعمل وفق تنظيمات محددة، ووفق أنظمة وتعليمات سياسة التعليم في المملكة، ويتم متابعة تقيد كل ناد بما ورد في هذه الأدلة واللوائح، أما الجانب الآخر وأعني به اللامركزية يتم فيها إتاحة الفرصة لكل مديرة ناد بتحديد احتياج الحي الذي يقع فيه النادي، وتقوم باختيار البرامج التي تتناسب واحتياج ذلك الحي، وبذلك فإن العمل في كافة الأندية يقوم بشكل متوازن بين المركزية واللامركزية. كما أن من مرتكزات النادي هو فتح بوابة الأندية مساء ولمدة خمس ساعات وخمسة أيام لكل ساكني الحي لتنفيذ المجالات المحددة فيه دون قيد أو شرط سوى تسجيل العضوية (أي لا تقتصر على السعوديين فقط بل حتى المقيمين يمكنهم الاستفادة من هذه الأندية). 1000 نادٍ ومتى ستكتمل خطة افتتاح 1000 نادي حي؟ حسب ما قرر في الخطة سيتم اكتمال افتتاح 1000 ناد للبنين والبنات في نهاية عام 2017م بإذن الله بواقع 500 ناد للبنين و500 ناد للبنات والخطة تسير حسب ما هو مقرر لها. ضوابط الاختيار وما هي ضوابط اختيار مقرات الأندية؟ من أهم الضوابط أن يكون المبنى مناسبا من حيث جدته، أي أنه لم يمض على إنشائه أكثر من 5 سنوات وأحيانا نتجاوز إلى 8 سنوات إذا كان المبنى صالحا وسليما، وكذلك يشترط توفر المقرات المناسبة لتنفيذ البرنامج دون التضييق على الطلاب والطالبات في الفترة الصباحية، وأن يكون النادي في حي مكتظ بالسكان لضمان تردد عال وخدمة شريحة كبيرة من السكان، وكذلك سلامة البيئة المحيطة بالنادي فلا يتم اختيار مواقع تكون قريبة من مصانع أو أسواق بيع الماشية وغيرها، فضلا عن توفر ساحات داخلية وخارجية ومواقف للسيارات عند أندية البنين. الترويح والتعليم وما طبيعة البرامج والأنشطة التي تقدم في هذه الأندية، وما هي الفئات التي يستهدفها النادي؟ هناك عدد من البرامج والأنشطة التعليمية والترويحية، وكل ناد مطالب بأن يخصص 70% من برامجه للأنشطة الترويحية والترفيهية وتوزع النسبة المتبقية بواقع 20% كأنشطة تعليمية وثقافية و10% أنشطة تواصل اجتماعي، ويحق للنادي إمكانية المناقلة بين البرامج في حدود نسب بسيطة بشرط أن تحافظ الأندية على الهدف المنشود منها بأن تكون محضنا فكريا ترويحيا تعليميا، والنادي يفتح أبوابه لجميع سكان الحي دون فئات معينة سواء طالبات التعليم العام، وهذا يشمل المراحل الدنيا والعليا، وهناك بعض الأندية وفرت قسما للحضانة، وكذلك تستفيد الأمهات وطالبات التعليم العالي، ويشارك فيه كل من تريد من ساكنات الحي دون قيود باستثناء من ترى المسؤولة عن النادي عدم وجود جدوى لوجودها داخل النادي أو أظهرت عدم حفاظها على ممتلكات النادي. 100 مستفيدة وكيف تجدون قبول الأندية المسائية في المجتمع وبخاصة في أوساط السيدات، وكم عدد المترددين والمترددات على الأندية المسائية بشكل يومي؟ عدد المترددين والمترددات يتفاوت من منطقة لأخرى، ويعتمد على مدى الحاجة التي يمثلها النادي لسكان الحي فيزداد العدد في الأماكن التي تقل فيها المتنفسات الأخرى للسكان كالأسواق التجارية والحدائق وغيرها، ولقد أصبحت الأندية ملاذا ومتنفسا لكثير من الأسر، وأصبحت مكانا للتعارف بين سيدات الحي، بالإضافة لما تحظى به الزائرات من فوائد حيث تقدم الاستشارات الأسرية والتدريبية ومجال كبير للأسر المنتجة ناهيك عن البرامج التدريبية المخصصة لفئة الشابات، مثل برامج تطوير الذات وبرامج ريادة الأعمال وغيره الكثير، وهناك برامج تدريبية قدمت في بعض الأندية للعاملات المنزليات. وفي المتوسط يتراوح عدد المترددات على الأندية يوميا ما بين 70 إلى 100 مترددة وفي بعض الأندية ارتفع عدد المترددات إلى أكثر من 500 متردد، وهذا يرتبط بنوعية البرامج ومدى الجاذبية فيها ودرجة التسويق لها. التمويل والميزانية وما هي مصادر تمويل ميزانية الأندية، وهل يتاح للمجتمع المشاركة في تحمل بعض التكاليف؟ برنامج أندية مدارس الحي هو أحد البرامج التي تنفذ تحت مظلة إدارة الأنشطة غير الصفية وبرامج دعم الطالب، وهذه الإدارة هي أحد القطاعات الهامة والكبيرة في شركة تطوير للخدمات التعليمية وهذه الشركة هي المنفذ الحصري لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، ولذلك فإن الميزانية مدعومة من مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وهذه الميزانية تختلف من ناد لآخر حسب فئة كل ناد، حيث وزعت الأندية لثلاث فئات «أ» و«ب» و«ج» ويصرف لكل فئة ميزانية للتجهيزات وميزانية للتشغيل تصرف على ثلاث دفعات ويضاف على ذلك تكليف 11 عضوا يعملون في الأندية، تتوزع كالتالي: مدير ومديرة لكل ناد، عدد 7 من المشرفين والمشرفات للبرامج وإداري/إدارية لكل ناد، وأيضا عاملان في كل ناد، ويتم صرف مكافأة شهرية للعاملين والعاملات في الأندية، وكذلك هناك فريق تنفيذي داخل كل إدارة تعليم للإشراف على عمليات الافتتاح والتشغيل والتفعيل المكون من مدير ومديرة النشاط ومشرفي ومشرفات المتابعة ومشرف صيانة ومشرف محاسبة في كل إدارة تعليم، وبالنسبة لإتاحة الفرصة للمشاركة المجتمعية، نعم النادي يسعى لتحقيق ذلك ونشجع على المساهمة بدعم الأندية وفق الضوابط المتعارف عليها في وزارة التعليم. وكم تبلغ الميزانية السنوية لكل ناد؟ يتم صرف مبلغ 300 ألف ريال لتجهيزات نادي فئة «أ»، ومبلغ 200 ألف ريال لفئة «ب»، ولفئة «ج» 100 ألف ريال، وهذه مخصصة للتجهيز فقط، أما الميزانية التشغيلية فيتم تخصصيص مبلغ 200 ألف ريال سنويا لنادي الحي فئة «أ»، وتكون على ثلاث دفعات، وهي عبارة عن مصروفات لتشغيل النادي، كما يدفع مبلغ 150 ألف ريال لتشغيل نادي فئة «ب»، وكذلك مبلغ 100 ألف ريال لتشغيل نادي فئة «ج». برامج تطوعية ما هي الضوابط المحددة لعمل الراغبين والراغبات في تقديم برامج تطوعية داخل الأندية؟ التطوع يشهد إقبالا كبيرا من الأخوات والإخوان الراغبين في تقديم برامج وفعاليات تطوعية في أندية مدارس الحي، وهناك ضوابط تنظم هذا، ومنها أن كل متطوع أو متطوعة لا يدخل النادي إلا بعد أخذ موافقة من إدارة التعليم وإبلاغ النادي بموافقة خطية من مدير التعليم لممارسة المتطوع أو المتطوعة للنشاط المتفق عليه ولفترة محددة، ونحن نشجع عمليات التطوع، وخاصة للطلاب والطالبات وندعم عمليات تقديم الخدمات من غير المترددين من الجهات الخدمية الأخرى وفق الضوابط المحددة في ذلك. ضوابط البرامج وهل هناك إجراءات تتخذ لضمان سلامة الفكر المقدم في المحاضرات والبرامج الثقافية في الأندية، وهل تم رصد أي تجاوزات من هذا النوع؟ لا شك أن هناك ضوابط محددة ويجب أن يتم عرض المادة التي ستقدم، والاطلاع عليها للتأكد من محتواها ويتم أخذ الموافقة عليها من إدارة التعليم، وكل مدير ناد أو مديرة ناد مسؤول مسؤولية تامة عن سلامة ما يقدم داخل النادي، وهناك لجان إشرافية تزور الأندية، وتطلع على خططها وبرامجها المنفذة ومتابعة الإصدارات والكتيبات التي تصدر من كل ناد، كما يتم التأكد من أن الميزانيات التي تصرف للأندية تتم بطريقة صحيحة. وحتى الآن ولله الحمد لم تصل إلينا أي حالة أو ممارسة مخلة بالفكر تتطلب التوقف عندها، وهذا الموضوع يحظى باهتمام ومتابعة سواء على مستوى إدارة البرنامج أو إدارات التعليم أو على مستوى المشرفين والمشرفات على الأندية، وهذه الأندية شأنها شأن المدارس فهي مؤسسات تربوية ينطبق عليها ما ينطبق على المدارس. اللياقة فقط هل تهدف أندية الحي النسائية لنشر ثقافة الرياضة لدى الأوساط النسائية، وهل هناك أنشطة كروية تمارس في هذه الأندية؟ نحن نقول اللياقة، وليست الرياضة، واللياقة البدنية نعني فيها إيجاد ممارسات صحيحة تضمن صحة الجسم ولدينا برنامج كبير ضمن برامج إدارة الأنشطة غير الصفية ينفذ في الأندية وهو برنامج تعزيز الصحة ونمط الحياة الصحي ويهدف لإنشاء برامج وفعاليات لتحسين الصحة، وهناك ممارسات للياقة البدنية ولا نعني بها الرياضة، ولكن اللياقة البدنية المحققة لصحة البدن والأنشطة التي تنفذ في الأندية النسائية هي أنشطة لياقية وليست كروية وإنما ألعاب لياقية صحية فقط. واجهنا الرفض هل تجد الأندية ممانعة ورفضا من بعض سكان الأحياء الممانعين لافتتاحها؟ في السابق واجهنا هذه الممانعة قبل ثلاث سنوات، وبعض المناطق كانت رافضة تماما إقامة الأندية، ولكن بعد أن تم الافتتاح شاهدوا بأنفسهم أنواع الأنشطة والفعاليات والممارسات التي تقدمها هذه الأندية، والتي بعثت لهم رسائل اطمئنان لسلامة ما تقدمه، وخضوعها للمتابعة والإشراف من إدارات التعليم كما تلبي رغباتهم من البرامج الخدمية المناسبة لهم، كل ذلك ساهم في زيادة الطلبات على افتتاح الأندية، حتى باتت متنفسا هاما للنساء يحظين فيها بخدمات تعليمية ومهنية وتدريبية.