أوضح ل«عكاظ» مدير عام صحة جازان الدكتور أحمد السهلي أن جميع حالات الاشتباه التي دخلت مستشفيات المنطقة وهي تعاني من عوارض كورونا كحالات اشتباه، مثل الالتهاب الرئوي وارتفاع درجة الحرارة تم التعامل معها وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وأظهرت نتائج التحاليل عدم إصابتهم بالفيروس الشرس، مشيرا إلى أن زيادة الوعي الطبي لدى أفراد المجتمع والممارسين الصحيين العاملين في مختلف القطاعات الصحية يسهم في الحد من تسجيل إصابات فردية في المجتمع. وعن الإبل النافقة في محافظة الداير بني مالك، بين السهلي أنها خالية من الفيروس الشرس، وأن المرض الذي أدى إلى نفوقها هو الجدري، وذلك ما انتهى إليه فريق طبي فحص عينات منها في صدر جورا والجانبة بجبال الحشر، بعد نفوق عشرة إبل خلال الأيام الماضية. وكان مرض غامض قد تسبب في نفوق سبعة رؤوس من الإبل في قرية صدر جورا التابعة لمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، وهو ما أثار الذعر بين ملاكها. وقال جابر يحيى محمد الحريصي أن مرض الجدري انتشر بين إبله، فأبلغ فرع الزراعة بمركز بلغازي ولم يستجيبوا له في بادئ الأمر حتى نفقت إحداها، وثلاثة لجاره، وبعد أسبوع من انتشار المرض تجاوب الفرع بإرسال مختصين سحبوا عينات من دم الإبل وأعطوها حقنا لحين ظهور النتائج. بدوره أوضح علي حسن أحمد الحريصي أنه فقد ثلاثة من الإبل بعد أن فشلت محاولاته لعلاجها، لافتا إلى أنه سارع بإبلاغ فرع الزراعة معتقدا أن السبب إصابتها بفيروس كورونا، خاصة أنها لم تظهر عليها أي أعراض مرضية، ولم يلحظ عليها أي تغير، وبين أنه كان يشرب حليبها بصفة يومية. وطالب الحريصي بسرعة إظهار النتائج حتى لا ينتشر المرض بين إبله مرة أخرى. من جهة ثانية، طالب رئيس مركز الشقيري بمنطقة جازان علي عبده الجبيلي الجهات المعنية بتوسيع حملة التوعية بمرض كورونا بحيث تشمل قطاعات أخرى تحتاج لمثل هذه البرامج لتلافي أسباب المرض. وقال الجبيلي: من المهم جدا توعية ملاك الإبل والرعاة والمرافقين والقائمين عليها، وجميع أبنائنا الطلاب، وأتمنى أن توسع الجهات المعنية نطاق حملات التوعية لتشمل جميع الفئات المستهدفة وبالأخص ملاك الإبل والرعاة والمواطنين والمقيمين الذين يحتكون بها خاصة في النزهات البرية وأثناء الإجازات.