أعلنت وزارة المالية من خلال اللجنة الإشرافية المشرفة على أعمال نزع الملكيات وترحيل الخدمات لمشروع الملك عبدالله رحمه الله لتوسعة المسجد النبوي الشريف، نزع ملكيات المباني الواقعة في طريق مشروع «درب السنة» في طريقي قباء وقربان، فيما أشار مختصون إلى أنه ستتم إزالة 1000 مبنى لصالح المشروع. وكانت أمانة المدينةالمنورة قد كشفت عن هذا المشروع، الذي تسعى من خلاله لحل مشكلة الإرباك المروري بالمدينةالمنورة. وقدرت دراسة اقتصادية أصدرتها الأمانة التكاليف الاستثمارية التقديرية لإنشاء المشروع بنحو 5.706 مليار ريال أكثر من 1.5 مليار دولار، تمثل تكاليف تعويضات ومبانٍ وإنشاء كبارِ وأنفاق وطرق وأرصفة وشبكات ومساحات خضراء. وتوقعت الدراسة أن يصل العائد الاقتصادي للمشروع إلى 1.24 مليار ريال سنوياً، تتمثل في الإيجارات العائدة من المحلات التجارية والشقق السكنية، والفنادق، وقدرت عائدات إيجارات المحلات بنحو 516 مليون ريال، و68 مليوناً من الشقق السكنية، و300 مليون إيرادات من العمائر والفنادق، وقدرت فترة استرداد رأس المال بنحو 9 سنوات. وأشارت الدراسة إلى أن المشروع الذي يوفر 10 آلاف وظيفة، يأتي في إطار المخطط الإرشادي للمدينة المنورة الذي يمثل إطاراً تنموياً وتنظيمياً شاملاً، ويؤدي لتنظيم عمران واقتصاد المدينة، والجوانب الثقافية والاجتماعية، ويستنبط الحلول لقضايا المدينة الحرجة، واستيعاب النمو السكاني في المدينةالمنورة، لافتة إلى أن هذا المشروع يدعم قدرات المنطقة المركزية في خدمة الحجاج والزائرين بشكل أساس. وبينت أن المشروع سينعكس بشكل مباشر على الأحياء المحيطة به، حيث يطور كثيرا من الخدمات، ويتيح فرص الاستثمار الصغيرة المتمثلة في المحلات، فضلاً عن توفير فرص عمل للسكان. يُذكر أن مشروع التطوير الحضاري لدرب السنة يعد من المشاريع العظيمة التي تسعى من خلالها أمانة المدينة لإحياء هذا الطريق الذي كان مسلك الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء زيارته لمسجد قباء فيما يعتبره عدد من المختصين مشروعاً عالمياً يخدم التراث والسنة. ومن المنتظر أن يربط طريق السنة بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء، متمثلاً في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد قباء.