حزمة من مشاريع الأنفاق والجسور تزين جيد العروس جدة وتنفذها الأمانة، ولا يخلو شارع في المدينة الساحلية من عمل التحسينات والتحديثات بهدف تحرير حركة السير وفك الاختناقات، وزادت الجهات المختصة بإقامة عدد كبير من التحويلات ومع ذلك يرى البعض أنها غير كافية لتحرير حركة المرور بل إن السير في شوارع جدة أصبح نوعا من المغامرة. هناك مشاريع تحت التنفيذ على طريق الأمير ماجد الذي يعتبر شريان العروس وقلبه النابض إذ يصل الشمال بالجنوب ويعبر على مواقع وإدارات حكومية خدمية ومدارس ومراكز تسوق، ولا يخلو الطريق من الزحام طوال ساعات اليوم ما وضع سكان المنطقة المحيطة ومرتادي هذا الطريق في وضع صعب. تعطل المصالح جولة «عكاظ» تمحورت في مشروع جسر الأمير ماجد القريب من حي بني مالك ويقول بعض السكان وتجار المنطقة إن انتظارهم طال حيث تعطلت مصالحهم بسبب استمرار العمل فصار أغلب السكان وكأنهم محتجزون في منازلهم لصعوبة الخروج والدخول مع استمرار عمليات الجسر. يقول عمر صالح، أحد العاملين في محل لبيع قطع الغيار: نعاني يوميا من إغلاق الطريق واستمرار العمل في المشروع الجسر حيث تسبب التزاحم المروري في الشارع في قلة دخول المحلات وتكبد بعضهم لخسائر فادحة مع ملاحظة قلة عدد الزبائن إذ لا تتوفر مواقع للوقوف. وأشار عمر الى أن أغلاق بعض المنافذ المؤدية إلى داخل الحي والمحلات، صعب على الزبائن الحصول على المواقف جانب المحلات، وهناك بعض الناس يضطرون إلى التوغل داخل الحارات قبل الوصول إلى المحلات ولكن هذا ليس حلا .. المأمول تسريع وتيرة عمل المشروع وإنهاؤه. الشمال أيضا ياسر السيد من سكان حي بني مالك الواقع على طريق الأمير ماجد، يقول: إنه في السابق كانت الرحلة تستغرق نحو عشر دقائق إلى مقر عمله أما الآن فإنه يقضي وقتا أطول داخل مركبته بسبب أعمال مشروع الجسر وضيق الطريق، ويقول: إنه لم يعد يفضل الخروج من منزله أصلا بعد انتهاء الدوام حتى لا يضع نفسه في موقف حرج مع ضيق الشوارع والمداخل المغلقة. ويتفق معه طارق بازومة، أحد سائقي الباصات الخاصة بطلاب المدارس، ويقول إنه يوميا يعاني الأمرين من عدم انتهاء مشروع الجسر ولا يمكن سرد تفاصيل الرحلة الشاقة التي يتكبدها يوميا لإيصال الطلاب إلى مدارسهم ( هذا المشروع خلق هاجسا بالنسبة لأولياء أمور الطلاب بسبب تأخر عودة الطلاب الى منازلهم فالمركبة تمضي ببطء شديد). ومن جانبه يقول طارق ادم إن امتداد الشارع الى الشمال خلق ذات المشكلة فمثلا في حي المروة يعاني السكان من استمرار العمل في المشروع واختناق الحركة، وتساءل زميله في الحي أحمد سويد متى تنهي الجهات المسؤولة معاناة مرتادي هذا الطريق؟