وافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على صدور عفو استثنائي يشمل كافة سجناء القات في شعبة السجن العام بجازان والسجون الفرعية، وذلك بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. وأوضح المتحدث الرسمي بإمارة المنطقة بالنيابة ياسين بن أحمد القاسم، أن الموافقة تشمل إطلاق سراح كافة المحكومين في قضايا القات وإعفائهم من الغرامات المطالبين بها، فيما لا يتجاوز 100 ألف ريال للغرامات الحكومية، أما الجمركية فيعفون بمقدار لا يتجاوز 500 ألف ريال، أما الموقوفون فسيتم الاستعجال في إنهاء إجراءات محاكمتهم، وذلك في القضايا الواقعة قبل تاريخ 10جمادى الأولى. من جهته، أوضح مدير عام الحقوق العامة بإمارة المنطقة علي بن حسن عقيل، أن هذا العفو يخضع لإجراءات ومعايير مقررة من قبل وزارة الداخلية ويتم تنفيذها من خلال لجان رسمية مكونة من مندوبين عن الجهات المختصة تحت إشراف إمارة المنطقة، وصدرت تعليمات أمير المنطقة للجان العفو للبدء فورا لإنفاذه، مشيرا إلى الأبعاد الإنسانية لهذا القرار بما يمثله من فرصة حقيقة للنزلاء للتوبة ومراجعة النفس والندم على ما بدر منهم والعزم على عدم الوقوع مرة أخرى في براثن الجريمة ومواطن الشبهات. وأوضح ل «عكاظ» مدير السجون بالمنطقة العقيد الدكتور شايع القحطاني أنهم يستعدون حاليا لتنفيذ توجيهات ولي ولي العهد، وسيكون الإطلاق مع بداية الأسبوع المقبل. وعبر عدد من أبناء المنطقة عن شكرهم لسمو ولي ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة لأبنائه محكومي قضايا القات. وقال كل من أديب إبراهيم وعبدالرحمن نجار، ليس بمستغرب على ولاة الأمر تلك المكرمة الكريمة، وذلك يعد لفتة حانية. فيما قال المواطن عبدالرحمن نجار ونواف هادي: هذا العفو ليس بمستغرب، ويؤدي للم شمل النزلاء مع أولادهم.