عندما ظهر وليد عبدالله.. كأبرز حراس المرمى.. لشباك المنتخب السعودي عام (2009م) فإنه لفت نظر الجميع بمزاياه التالية: 1) الثبات والتركيز في المرمى. 2) دقة الملاحظة لتحركات المهاجمين (الخصوم) أمامه ولا سيما في خط ال(18). 3) مساهمته في تنظيم الدفاع أمامه وسد الثغرات. 4) طيرانه للكرة في كل اتجاه وبتوقيت دقيق. 5) تصديه للهجمات الانفرادية بنجاح. 6) تركيزه الشديد في التعامل مع الكرات الثابتة والجانبية. 7) اختيار الطريقة المناسبة في إبعاد الكرة الخطرة على مرماه بعيدا عن منطقة الدفاع. 8) الارتماء السريع والمحكم في الزوايا البعيدة لحماية مرماه من الكرات المباغتة. 9) مرونته الكافية في توجيه جسده وفقا لاحتياجات التغطية للمرمى دون صعوبات تذكر. 10) نجاحه في الالتحام بالمهاجمين. ولا سيما في الكرات العالية. 11) قراءته الجيدة للمهاجمين عند تنفيذ الضربات الجزائية وتحديدا «البنالتي».. ونجاحه في صد الكثير منها. 12) تحليله الدقيق لنفسية اللاعب المهاجم وتذاكيه عليه. 13) قلة تعرضه للإصابات.. لتدخلاته المتقنة على مهاجمي الفرق الأخرى. 14) ندرة خروجه من المرمى في توقيت خاطئ. 15) بدء الهجمة من عنده.. بإرسال الكرة - بإتقان - إلى الزميل وإلى المساحات الفارغة للانطلاق بها نحو مرمى الخصم. 16) الارتقاء الجيد لالتقاط الكرة من فوق رؤوس الخصوم. 17) المساهمة في رفع معنوية لاعبيه بعد تعرض مرماهم لهدف أو لهجمة خطيرة من الخصم.. وحث الجماهير على تشجيع المنتخب. 18) كان وجوده في المرمى مصدر طمأنينة للمنتخب تدفعهم إلى عدم التفكير في الخوف على المرمى من الغزو.. وكذلك ثقة المدافعين بأنه خلفهم ويغطي بعض أخطائهم. •• وبالتأكيد.. فإن حارسا يتمتع بكل هذه المواصفات.. كان يشكل مركز ثقل في منتخب بلاده.. علاوة على الشعور بالطمأنينة التي كان يوفرها للاعبي فريقه «الشباب».. •• ذلك هو حال «وليد عبدلله» في الماضي.. •• أما اليوم.. فإن من يتابعونه يلاحظون أن الكثير من هذه الخصائص بدأت تتلاشى تلقتائيا.. وأن مرماه أخذ يتلقى أهدافا غير صعبة أو معقدة وأن درجة توتره أصبحت ظاهرة بعكس ميزة هدوئه في الماضي وتحكمه في أعصابه وهي مزايا كانت تمنحه القدرة على التركيز بالتصدي لأصعب الهجمات.. •• والسؤال الآن هو: لماذا يحدث هذا؟ •• يحدث هذا بعد رصد مراحل تطور أو تراجع مستوى وليد.. للأسباب التالية: 1) تراجع المستوى اللياقي عنده ربما بسبب عدم كفاية التمارين اللياقية. 2) تراجع بعض مهاراته ولا سيما في توقيت خروجه من المرمى.. أو ارتمائه للتصدي للكرات الأرضية.. أو في عدم دقة توقيت خروجه على المهاجم.. 3) لومه المتكرر لمدافعيه ومساهمته في توتير أعصابهم ووقوعهم في أخطاء كبيرة. 4) ضعف قراءته للكرة.. ولقدم المهاجم لمرماه. 5) تخليه عن الدور القيادي سواء للدفاع أو الوسط أو الهجوم لأسباب غير معروفة. •• ومن المؤكد أن لهذا التراجع أسبابه الأخرى.. •• فقد يكون تغيير المدربين وطواقم التدريب لفريق الشباب سببا مباشرا في ذلك.. •• وقد تكون الظروف الإدارية في النادي سببا آخر. •• وقد يكون السبب وراء ذلك هو ظروف خاصة باللاعب لا يعرفها المحيطون به. •• وقد يكون للشائعات المتكررة بخروجه من الشباب وتعاقده مع أندية أخرى دور في كل ذلك.. •• لكن الثابت في كل الأحوال هو.. أن «وليد عبدالله» الآن.. لم يعد هو وليد الذي عرفناه من قبل بكل تلك الصفات.. وأن المنتخب (أولا) وربما فريق الشباب أيضا.. يفكرون الآن في البحث عن البديل.. وهذا يجب أن يدفع «وليد» إلى سرعة معالجة الأسباب التي أثرت على مستواه.. وجعلته محل ملاحظة دائمة من قبل المراقبين.. لأن وليد لاعب متميز ويجب أن يظل كذلك لبضع سنوات أخرى.