أقترب منتخبنا الوطني من إعلان التأهل الرسمي إلى المرحلة الثانية من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2010م في جنوب أفريقيا بعد أن كسب الأخضر نظيره اللبناني بهدفين في مقابل هدف ما جعل المنتخب السعودي يتفرد في وصافة المجموعة الرابعة التي يتربع على هرم صدارتها المنتخب الأوزبكي الذي كسب أمس سنغافورة بهدف من دون رد. لم يجد المنتخب السعودي أي صعوبة في فرض السيطرة الميدانية منذ البداية بفضل تفوق خط الوسط أثر نشاط محمد الشلهوب وسعود كريري وخالد عزيز وأحمد الموسى في منطقة المناورة ما جعل مهمة ثنائي المقدمة ناصر الشمراني ومالك معاذ سهلة للوصول إلى المناطق الخطرة، وكاد الشمراني أن يسجل باكراً إلا أن محاولته مرت بجوار القائم، ويعيد المحاولة سعود كريري من تسديدة قوية من خارج المنطقة يتصدى لها حارس المرمى على دفعتين، ويواصل الأخضر عنفوانه الهجومي سعيا لكسر الحصون الدفاعية للمنتخب اللبناني إذ أحكم الأخير مناطقه الخلفية مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الخطير محمد غدار وكاد من أحد الكرات أن يخالف واقع المباراة إلا أن الحارس المتألق وليد عبد الله تمكن من التصدي للكرة وإنقاذ المرمى السعودي من هجمة خطرة كانت كفيلة في خلط أوراق المدرب البرازيلي أنجوس، ويحاول المنتخب السعودي تنويع هجماته من خلال انطلاق ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد وشكل هذا الثنائي مساندة فاعلة للهجمة السعودية إلا أن البنية الجسمانية للفريق المقابل أفقدت الكرات العكسية، وحاول أحمد الموسى فك طلاسم الدفاع اللبناني إلا أن محاولته أخطأت المرمى، وكاد محمد الشلهوب أن يدرك التقدم من كرة ثابتة إلا أن توقيت حارس لبنان الجيد فوت فرصة التسجيل، ومع دخول الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ومن ضربة ركنية ارتقى رضا تكر فوق الجميع ووضع الكرة على يمين المرمى كهدف سعودي أول انتهت به الحصة الأولى. الشوط الثاني تحسن فيه أداء المنتخب اللبناني وحاول لاعبوه تعديل النتيجة من خلال الغزو من الأطراف إلا أن قلة المساندة أفقدت الهجمة اللبنانية الخطورة المطلوبة، وفي ظل البحث الحثيث للضيوف عن إدراك التعادل يعود رضا تكر من جديد ويسجل الهدف الثاني عند الدقيقة الستون من كرة جميلة جهزها تكر لنفسه قبل أن يسدد كرة قوية في حلق المرمى كهدف ثان. وبعد أن أطمئن أنجوس على نتيجة المباراة سحب محمد الشلهوب وزج بعبده عطيف بدلا عنه، ويستعيد المنتخب السعودي أفضليته الميدانية ويتحصل أفراده عل العديد من الفرص السهلة التي افتقدت إلى التركيز المطلوب ما أضاع العديد من الأهداف السانحة، ثم دفع أنجوس بالورقة الثانية عندما أشرك المهاجم سعد الحارثي عوضاً عن مالك معاذ في خطوة إلى زيادة الشق الهجومي على مرمى الخصم، قبل أن يجري التغيير الثالث الإجباري حين اخرج حسن معاذ بسبب الإصابة وحل بديلا عنه أسامة المولد. وقبل صافرة النهاية وتحديد عند الدقيقة التسعين أنسل المهاجم اللبناني الخطر محمد غدار بين الدفاعات السعودية وركن الكرة على يمين وليد عبد الله كهدف أول للبنان.