أكد السفير يحيى رباح سفير فلسطين السابق لدى اليمن الخبير في الشأن اليمني، أن المطلوب في المرحلة القادمة دعم الشرعية في اليمن المتمثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتقل الى عدن وتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، بدعم عربي ودولي، من أجل سحب البساط من تحت الانقلاب الذي قاده الحوثيون ضد الشرعية، محذرا من تقسيم لليمن وبوادر حرب أهلية طائفية ومذهبية، إذا لم يسارع المجتمع الدولي لدعم شرعية الرئيس اليمني.وقال السفير رباح ل«عكاظ»: بلا شك أن تمكن الرئيس الشرعي اليمني للبلاد من الإفلات من الإقامة الجبرية التي كان يفرضها الحوثيون عليه، يعيدنا إلى الشرعية وما اتفق عليه من عناصر أساسية لحل الأزمة عبر تنفيذ المبادرة الخليجية، وما تم الاتفاق عليه تحت سقف المبادرة الخليجية وانسحاب الحوثيين من صنعاء وإنهاء الانقلاب واحتلال مؤسسات الدولة. وتابع قائلا: اعتقد ان الشعب اليمني الذي خرج مؤيدا لشرعية الرئيس هادي، اثبت ولاء كبيرا للشرعية، وبالتالي على المجتمع الدولي ان يدعم هذا الاتجاه وعلى الدول العربية سواء في مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية، ان يستمروا في دعمهم للشرعية وحل الازمة وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وحذر رباح من تقسيم اليمن واندلاع حرب أهلية قائلا: بلا شك ان كل الخطوات التي قام بها الحوثيون هي كانت لأجل تقسيم اليمن، وجرها الى حرب اهلية لأن هؤلاء جاءوا على خلفيات مذهبية لخدمة جهات خارجية، وكان برنامجهم هو تفتيت اليمن وجعله عرضة للخضوع للوصاية الخارجية وخاصة الوصاية الايرانية. وزاد: الشعب اليمني اثبت تشبثه بانتمائه العربي ورفضه للحركة الحوثية المذهبية الدينية الطائفية وعلى جميع دول المنطقة ان تتمسك بوحدة اليمن وان تساعد الشعب اليمني على امنه واستقراره وسيادته خاصة ان الرئيس الشرعي للبلاد هو مدخل الشرعية الوحيد المتبقي والذي يجب مساعدته للوصول الى اعادة استقرار اليمن واستعادة وحدته ووحدة قواه السياسية وجيشه، وهذا يمكن ان يلحق الهزيمة بالحوثيين ولن يكون لهم التأثير امام الشعب اليمني الذي اثبت انه وفي لشرعيته ووحدة بلاده.