حذر القائد الميداني للحراك التهامي السلمي الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري، من أن الانقلاب الحوثي يقود اليمن إلى مصير مجهول. ولم يستبعد في حوار ل عكاظ، أن يؤدي استمرار الحوثيين في السيطرة على مؤسسات الدولة إلى جر البلاد لحرب أهلية.مؤكدا أن انتهاء المهلة الاممية يتطلب تحركا جادا. وأكد القائد الميداني للحراك التهامي، أن مواقف المملكة ودول الخليج تمثل صمام أمان لليمن، وهم يرفدون اليمن بالامن والاستقرار وبدورهم ستصل اليمن الى ما يصبو اليه اليمنيون. ونوه بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وما له من أياد بيضاء على اليمن، ولن ينسى أحد مواقفه الإيجابية. وشدد على ضرورة العمل المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي لإخراج الجماعات الحوثية من صنعاء بصفة وتهامة وبقية المحافظات، وتطبيع الأوضاع ومساعدة اليمن في الاستقرار. مؤكدا أهمية الدور الخليجي في مساعدة اليمن للتغلب على التحديات الهادفة إلى النيل من أمنه واستقراره. وقال حجري: إن البلاد تتجه نحو المجهول والحرب الأهلية بعد أن سيطر الحوثيون على أجزاء من الشمال تحت مزاعم أنها إرادة الشعب، فيما الشعب يرفضهم، مفندا مزاعم ما سمي بثورة الحوثي والتي تتعلق بالأساس بالسعي للحفاظ على مصالح فئة صغيرة من الشعب اليمني. وأضاف أن ما حصل أن مواطنين وقيادات من إقليم أزال (صنعاء) تعرضت مصالحها للتهديد بعدما انتهت وصايتهم على البحر الأحمر، فلجأوا الى حيلة «ثورة الشعب» في 21 سبتمبر 2014م واستغلوا الجرعة السعرية لينقلبوا على الشرعية القائمة التي كانت تمهد لبناء دولة اتحادية مدنية حديثة، لافتا إلى أن تهامة كانت تنظر الى تلك الدولة نظرة أمل في أن تنصفها مما حاق بها من ظلم وتهميش. وحول رؤيته للمستقبل في ظل احتلال الحوثي لمؤسسات الدولة، أكد حجري أن الانقلاب يدفع البلاد الى حرب أهلية، وقد بدت نذرها في البيضاء ومأرب والجوف وسوف تنتقل الى إب وتهامة، والحوثيون يريدون أن تظل تهامة واليمن تحت سيطرتهم وأن يعيدوا البلاد إلى ما قبل حوالى 80 عاما، فهم يستقوون بالسلاح لنشر أفكارهم ويعبثون بمقدرات الامة ويهددون الامن والسلم الاهلي والاقليمي، ويسعون تسليم اليمن الى طهران، وجعلها ساحة للصراع الطائفي ما يخدم المد الايراني في المنطقة. وفيما يتعلق بأهداف الحراك التهامي، قال: إن الحراك التهامي يريد حلا عادلا للقضية التهامية من خلال الاعتراف والاقرار بالهوية وحق أبناء تهامة في العيش في اقليم موحد دون تجزئته او تقسيمه بين بقية الاقاليم، وقد أعلنا أننا نسعى الى ان يشارك ابناء تهامة في بناء اليمن الجديد باعتبار تهامة مكونا رئيسا، وليس لليمن عدو يأتيها من غير البحر فلذلك يجب الحفاظ على وحدة الاقليم البحري. وشدد على أن ابناء تهامة قادرون على دعم أمن واستقرار اليمن، وأن الحراك التهامي السلمي يهدف الى المشاركة في القرار السياسي والتمثيل الوظيفي بكافة درجاته وانواعه واشكاله والشراكة في الثروة والسلطة، وان يسترد الانسان التهامي كيانه المنهوب من قبل عصابة حكمت اليمن طيلة الاحتلال الامامي لتهامة واليوم يسعى الاحتلال الحوثي إلى تكريس ذلك مجددا.