هناك خطأ في تطبيق التقويم المستمر فإن التقويم المستمر لا يلغي الاختبارات بكل أشكالها فالأصح أن الاختبارات أداة من أدوات التقويم المستمر، إن تطبيق التقويم المستمر بشكلٍ خاطئ هو سبب من أسباب الضعف الدراسي الذي يعاني منه الكثير من التلاميذ، وذلك بالمساواة بين مستوى التلاميذ وعدم إثارة روح التنافس والتفوق بينهم وهذا خلاف تطبيق الاختبارات بشكل رسمي ومنظم وجعلها محكاً أساسيا في التعليم، حيث لو تم اعتبارها محكا لاجتياز المهارات لكل مرحلة دراسية كان هناك مستوى دراسي أعلى لدى الطلاب. وفي بحث مقدم من جامعة عمان العربية للدراسات العليا عن الاختبارات التحصيلية ذكر أنه لا يمكن الاعتماد على الأعمال الصفية واللاصفية لقياس أداء التلاميذ ومعرفة نواتج التعلم المحققة لديهم، فهناك متغيرات وعوامل تتدخل وتحجب الرؤية الصحيحة لقياس مدى التقدم الحاصل الذي حققه الطلاب والاختبارات في هذه الحالة هي المواقف التي تستثير الطالب لملاحظتها وقياسها. كما ذكر في البحث أن هناك أهمية للاختبارات سواء للمعلم أو للمتعلم فهي تفيد المعلم في التعرف على مستوى التحصيل الدراسي الذي وصل إليه المتعلمون، وبالتالي يستطيع المعلم مراقبة تقدم العملية التعليمية، أما أهمية الاختبارات للمتعلمين فهي تتمثل في كونها وسيلة جيدة للتعلم، فنتائج الاختبارات تعمل على تعزيز السلوك وبالتالي رفع مستوى الطموح لدى المتعلم، وتعمل على زيادة مستوى إتقان المادة المتعلمة والتي تساعد على انتقال أثر التعليم من الموقف الراهن إلى موقف تال مشابه للموقف الذي تعلم فيه، كذلك تحسن من طريقة الاستذكار لما توفره من تغذية راجعة وتوجيه أنظار المتعلمين نحو تحقيق أهداف التدريس المنشودة. إن عدم التدريس الجيد وفق المهارات والأهداف المطلوب تحقيقها في كل مرحلة، بالإضافة إلى الضعف الذي حصل للطلاب في الفترات السابقة كان نتيجة لإهمال الاختبارات، وإنه مما يجب التنبيه عليه أن عملية التعليم مرتبطة بالاختبارات ولا يمكن الفصل بينهما.