أكد خبير العلاقات الدولية المحاضر في جامعة ليون الفرنسية المحلل الدكتور وليد عربيد، أن انتهاء المهلة التي منحها مجلس الامن للحوثي بإنهاء الانقلاب يتطلب تحركا أمميا جديدا لإعادة الشرعية اليمنية إلى صنعاء، مؤكدا ان خروج الرئيس اليمني من صنعاء بمعاونة بعض الأجهزة الأمنية اليمنية والذهاب إلى عدن يعتبر تحولا إيجابيا في ملف الازمة لأنه يعطي الرئيس هادي الفرصة للتحرك بعيدا عن الضغوط التي مارسها عليه الحوثي. واضاف في تصريحات ل«عكاظ» أن ما يحصل في اليمن اليوم من معارضة وتظاهرات ضد الحوثي يؤكد على وجود أعداد كبيرة من المعارضين للفكر الحوثي، موضحا أن خروج الرئيس هادي من صنعاء الى عدن أعاد مسار الازمة السياسية في تثبيت دعائم الدولة اليمنية من عدن ريثما تستقر الاوضاع في صنعاء. وتابع الدكتور عربيد قائلا: خروج الرئيس اليمني ووصوله إلى عدن يؤكد على أنه ماض نحو تكريس الشرعية اليمنية ورفض الانقلاب والاعلان الدستوري غير الشرعي. وأضاف الدكتور عربيد: على المجتمع الدولي بعد انتهاء المهلة الأممية التي منحت للحوثي دعم اليمن ماديا وسياسيا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها خاصة ان الحوثي اصبح في وضع ضعيف واليمن وبموقعه الجيوستراتيجي يعتبر ممرا للسفن وناقلات النفط يستعمل من الناحية الجيوسياسية في العلاقات الدولية بين القوى في المنطقة، لذلك اليمن لها موقع مهم وهي تحت المجهر الدولي. وعليه، على المجتمع الدولي التحرك بشكل فعال للحيلولة دون تمكن الحوثي من السيطرة عليه. وختم عربيد قائلا: أعتقد أن الحوثيين في وضع لا يستطيعون السيطرة على كامل اليمن خاصة ان الرئيس هادي بعد عودته الى عدن سيعمل على تجييش الشارع اليمني والقبائل ضد الحوثي حتى يستطيع استعادة صنعاء من الحوثيين وإعادة الاعتبار لليمن.