اكد محللون وسياسيون مصريون ان المنطقة العربية تواجه تحديات أمنية وارهابية تهدد استقرارها تتطلب تعزيز التشاور والحوار العربي، موضحين ان التنسيق السعودي المصري الاستراتيجي يصب لمصلحة تعزيز العمل العربي المشترك. واكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية، ان الزيارة اكتسبت اهمية قصوى لانها تأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة العربية. وقال هريدي: ان مصر كدولة استراتيجية والمملكة بصفتها قوة اقليمية كبرى في العالم العربي تعملان على ايجاد إجماع عربي شامل حول سبل مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرا الى ان العلاقات الثنائية والحرب ضد الإرهاب خاصة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود مثل داعش، وليبيا والأوضاع في اليمن ملفات مهمة على اجندة الحوار. وقال الدكتور عماد جاد المحلل السياسي نائب مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ان القمة السعودية المصرية ركزت على توطيد اواصر العلاقات الثنائية مع المملكة وتعميق التعاون المشترك خاصة الجوانب الاقتصادية ودور المملكة في مساندة مصر اقتصاديا، فضلا عن مشاركة السعودية في المؤتمر الاقتصاد الذي يعقد في شرم الشيخ مارس الحالي والذي دعت له المملكة. واضاف جاد ان لقاء الملك سلمان والرئيس السيسي كرس التنسيق في مختلف القضايا المحلية والاقليمية والدولية، وتعتبر داعش من بين القضايا الرئيسية في المباحثات، حيث تمثل خطرا كبيرا على غالبية الدول العربية والخليجية. مشيرا الى أهمية تشكيل قوة عربية مشتركة تتحرك بصورة جماعية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وبخاصة الخليجية. من جهته، اكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، تحقيق اعلى درجات التنسيق ووحدة المواقف بين المملكة ومصر، مؤكدا ان المباحثات بين الملك سلمان والرئيس السيسي تناولت عددا من الموضوعات الهامة خاصة مكافحة الإرهاب والتباحث حول تشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الجماعات الإرهابية. وأكد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية، أهمية الزيارة انطلاقا من خطورة الملفات على طاولتها ومنها ملف مكافحة الإرهاب والأوضاع في اليمن، بالاضافة الى الأمور التي تهم مصر والسعودية ومنها العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها الملف الاقتصادي. ويؤكد عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة كانت ضرورية لبحث الأوضاع الإقليمية، ومحاولة التوصل إلى اتفاق عربي في الفترة المقبلة.