عبدالرحمن بن سعد الحارثي الطالب بثانوية السروات بالباحة والبالغ من العمر (19 عاما) أول شاب سعودي على مستوى المملكة عامة ومنطقة الباحة على وجه الخصوص يقوم بتقديم وجبات العشاء لزبائن أحد المطاعم الشهيرة في المنطقة في حي الشفاء بعيدا عن أي اعتبارات أو سلوكيات الخجل أو العيب أمام الزبائن، شاهرا سيف (العمل عبادة) ولا عيب في كسب الحلال. التقيناه بعد أن فرغ من تقديم آخر وجبة لقسم الشباب وبعد أن استأذن من مشرف الصالة، يقول عبدالرحمن: كانت بدايتي مع العمل في المطعم قبل 8 أشهر تقريبا عند بداية تشييد المطعم، رغبت بالعمل فيه من أجل اكتساب الخبرة وأقضي على الفراغ، تقدمت لرجل الأعمال عبدالله قحطان بطلب العمل في المطعم في أي مجال وتلقى طلبي بالترحاب والسرور فسعدت بأن أكون أول سعودي في منطقة الباحة أو على مستوى المملكة مقدم وجبات لرواد وزبائن المطعم وقرر لي راتبا شهريا يصل إلى 3500 ريال علما أنني المواطن الوحيد في المطعم والبقية من الإخوة المقيمين، ومع ذلك لم أهمل دراستي ففي الصباح أذهب للمدرسة حتى الظهر ومن بعد الظهر أكمل حل واجباتي ومراجعة الدروس، بعدها أباشر العمل في المطعم بالزي الرسمي، وهكذا بكل فخر واعتزاز، علما أن صاحب المطعم عندما يعلم أن لدي اختبارات شهرية أو اختبارا فصليا يوجهني بالانصراف في وقت مبكر قبل نهاية الدوام، أيضا خصص لي موقعا في المطعم للمذاكرة وإجازة يوم في الأسبوع إضافة إلى إجازة مرضية واعتماد اليوم بيومين وذلك محفز للعمل والراحة. وتابع: أنصح إخواني الشباب عموما بالانخراط في العمل بالقطاع الخاص واستثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، فالعمل ليس عيبا، بل العيب في البقاء جالسا أو عاطلا بدون دخل يعين على الحياة ومتطلباتها. وقال: لدي الرغبة أولا في إكمال دراستي في كلية الهندسة مع الاستمرار في هذا العمل لأني وجدت أمامي تذليل كافة العقبات أيضا وجدت الدعم من والدي ووالدتي بالقبول وعدم معارضتهما لي والحمد لله ها أنا أعمل بنشاط وحيوية ولله الحمد.