استطاع أن يقضي وقت فراغه في مصلحته وأن يسير وقته في ما هو عائد عليه بكل خير .. شاب في عمر الزهور من شباب هذا الوطن المعطاء.. جمع بين العمل بكل شرف ومهنية وبين دراسته الجامعية بكل جدية، لم لا .. وقد بدأ إبراهيم التويم 19 عاماً أولى خطواته بكل روح وجدية ؟! .. لقد أثبت التويم نجاحه في كل ذلك ليرسم للشباب الوطني مثلاً عالياً للكفاح والطموح الذي يذلل الصعاب ويزيح المعيقات التي قد تقف حجر عثرة أمامه في شبابه، ..التويم تحدث لنا في هذا التقرير، بعدما التقينا معه في أحد المطاعم الشهيرة في الخبر حيث كان عمله فقال :» تخرجت السنة الماضية من الثانوية العامة بنسبة ممتازة والحمد لله،وأهلتني شهادتي للالتحاق بجامعة الدمام تخصص إدارة أعمال، وبعد فترة من الدراسة وخاصة في الفصل الدراسي الأول استطعت تنظيم وقتي، والبحث عن وظيفة بدوام جزئي تشغل وقت فراغي،بحيث أحضر محاضراتي في الفترة الصباحية بينما في الفترة المسائية أكون في عملي، ومن شجعني ودفعني بكل قوة وحماس لهذا العمل هو والدي العزيز الذي يرى أن الشاب السعودي شاب مكافح ومجتهد أينما كان .. بل وأن الشاب لابد وأن يستثمر وقته بكل ما هو في منفعته الخاصة والعامة لوطنه، وبعد البحث عن وظيفة التحقت بوظيفة ذات دوام جزئي في أحد مطاعم الخبر الشهيرة على كورنيش الخبر كمشرف تغذية، وكان ذلك منذ أربعة أشهر، بحيث أعمل في الفترة المسائية لمدة 5 ساعات متواصلة وأتقاضى مرتبا شهريا يصل إلى 2000 ريال،مقابل أن أقوم بالإشراف على طلبات المطعم وإحضار المواد الغذائية من السوق،كما أقوم بمراقبة جودة الوجبات المقدمة للزبائن بشكل عام، ومن خلال تعاملي اليومي مع مختلف الزبائن وجدت في هذه المهنة الشريفة كل الارتياح، وأرى في وجوه مرتادي المطعم علامات الرضا والتعامل الجيد معي كوني شابا سعوديا وفي مقتبل عمري وأعمل بوظيفة لم ترق لبعض شبابنا السعودي، وبما أني أحد طلاب الجامعة فأنا أنصح كل شاب وليس كل طالب في الجامعة فقط باستثمار وقته بكل ما يعود عليهم بالفائدة والمصلحة، وأن يقوم بتنظيم وقته بين الدراسة الصباحية والعمل بوظيفة تناسب قدرته وموهبته في الفترة المسائية، كما أريد أن أضيف أن هذه الوظيفة البسيطة التي قد يراها البعض أنها لا تليق بالشباب السعودي علمتني الكثير من الأمور الحياتية من أهمها كيفية التخاطب مع الناس بينما علمتني أيضا الصبر على كل ما يواجهني من متاعب أثناء عملي، وهذه كلها ستعود علي بالنفع في مستقبل حياتي بعد تخرجي من الجامعة .. لأنها تقع ضمن تخصصي في الجامعة، ومن هذا المنطلق أنصح كل الشباب أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي، بل عليهم شغل أوقات فراغهم ولو بوظيفة بسيطة تعلمهم الكثير من المهارات وتكسبهم خبرة قد يحتاجونها بكل تأكيد في مستقبلهم «.