طالب كلية الهندسة في جامعة حائل عبدالله بشير السلامة لم يتردد مطلقا في العمل في مطعم للوجبات السريعة.. في نهاره بالكلية وفي ليله مع الرزق الوفير وهو اتجاه جديد للشباب السعوديين الذين اخترقوا حاجز وأوهام العيب إلى العمل الحر حيث تتيح مثل تلك الوظائف للشباب فرصة استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة من خلال اكتساب مهارات وظيفية والدخول في سوق العمل لتتكون لديهم محصلة معرفية حول طبيعة العمل عقب ساعات الدراسة. مهندس المستقبل عبدالله بشير السلامة يقول إنه وجد الاستقرار وتنظيم الوقت، ويحث زملائه من الطلاب على البحث عن مثل هذه الوظائف لاكتساب الخبرات، مضيفا أنه يطمح من خلال وظيفته إلى الصعود إلى أعلى المراتب في الشركة لتقديم الوجبات الخفيفة. ويقول السلامة ل«عكاظ»: اخترت هذه المهنة الجميلة للاعتماد على نفسي وتنظيم الوقت وإيجاد مصروف شهري يساعدني على تحقيق الحلم في إكمال دراستي حيث أعمل ساعات طوالا خلال اليوم الواحد بعد الانتهاء من المحاضرات. ويقف السلامة معتزا بعمله في أحد المطاعم الشهيرة متسلحا بجرأة وثقة وعزة نفس ويقول «أعمل في تقديم الطلبات في المطعم لأنني أبحث عن مصدر رزق يكفيني عن حاجة الناس وكسرت حاجز الخجل الاجتماعي وأصبحت الآن أعمل في المطعم كمسؤول عن طلبات الزبائن كما أقدم الطعام لهم وأساعد أيضا العمالة بالداخل». يواصل السلامة أنه لم يجد ما يعيقه في العمل كمقدم طلبات ووجبات ويقف حائرا أمام سيل الأسئلة من بعض الشباب الذين يبدون سعادتهم كونه سعوديا مشيرا إلى أنه يتقاضى راتبا مجزيا، ويقول «لم أجد هنالك أي استغراب في العمل كمقدم وجبات»، وذكر السلامة أن هنالك زيادة ملحوظة للشباب العاملين في مجال القطاع الخاص وهذه دلالة على وعي شبابنا بأهمية العمل في القطاع الخاص إلا أنه أكد أن بقاء الشاب في عمله وتحقيق طموحه يعتمد على صاحب العمل فيجب أن يكون راتبه مجزيا يناسب وضعه الاجتماعي وأن يؤمن مستقبله من خلال التأمينات الاجتماعية، واستشهد بأن هناك سعوديين يعملون في المطاعم في المنطقة وخارجها.