جسد الشاب بندر حسن جبران الدفيني المالكي (25 عاما) من أبناء محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان، أروع الأمثلة في بر الوالدين، حين تبرع بكليته لإنقاذ والده إثر إصابته بالفشل الكلوي. وقال المالكي ل(عكاظ): «على الرغم من رفض والدي التبرع خوفا على حياتي إلا أنني حاولت معه كثيرا وأجريت التحاليل اللازمة وتمت المطابقة ولله الحمد بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض وتم إجراء نقل الكلية لوالدي في عملية استغرقت سبع ساعات». وأضاف: «لم أحتمل رؤية والدي وهو يصارع الآلام منذ سنين طويلة بعد تعرضه لفشل كلوي وأصبح يتردد على المراكز المتخصصة للبحث عن العلاج فقررت أن أسهم في إنهاء معاناته». بدوره أعرب جبران الدفيني المالكي عن شكره الجزيل لنجله، لافتا إلى أنه لن ينسى موقفه الإنساني النبيل معه ما دام على قيد الحياة. وقال: «أصبت بفشل كلوي منذ سنوات والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وراجعت العديد من المستشفيات في جازان والرياض إلا أن ولدي الأكبر بندر لم يحتمل رؤيتي وأنا أصارع الألم فقرر التبرع بإحدى كليتيه»، مشيرا إلى أن الفحوصات الطبية التي خضعا لها في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض أثبتت التوافق بينهما في التبرع.