تعافت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس ليتجه خام برنت لتحقيق أكبر مكاسبه الشهرية منذ شهر مايو في عام 2009 بعد تعطل الإمدادات في بحر الشمال، صاحبه نمو متزايد للطلب الصيني على النفط. وساهم انخفاض عدد منصات الحفر النفطية وتوقع تحسن الطلب على الخام في ارتفاع سعر برنت نحو 15 بالمئة منذ بداية الشهر من 52.99 دولار للبرميل في آخر تسوية في يناير، بينما يتجه الخام الأمريكي أيضا لتسجيل أول صعود شهري له في ثمانية أشهر لكن بمكاسب أقل تبلغ نحو 1.9 بالمئة. ووصل سعر مزيج برنت إلى مستوى 61.09 دولار للبرميل بينما زاد سعر الخام الأمريكي 99 سنتا ليصل إلى 49.16 دولار للبرميل. من جانبه قال مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو (توني نونان): إن وفرة المعروض لا تزال مستمرة وقد تحد من مكاسب النفط، خصوصا إن استمرت المخزونات الأمريكية في الزيادة حتى امتلاء الصهاريج. يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أمس أن واردات اليابان من النفط الإيراني تراجعت في يناير إلى 16.7 في المئة عن مستواها قبل عام لتصل إلى 175 ألفا و326 برميلا يوميا. وذكرت الوزارة أن واردات الخام لرابع أكبر مشتر للنفط في العالم نزلت 12.7 بالمئة على أساس سنوي الشهر الماضي لتصل إلى 3.49 مليون برميل يوميا. وأضافت أن إجمالي مبيعات اليابان من المنتجات النفطية انخفض 5.7 بالمئة في يناير كانون الثاني على أساس سنوي إلى 3.48 مليون برميل يوميا.