حذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري من قيام الجماعات المسلحة بملء الفراغ السياسي في فلسطين حال سقوط السلطة الفلسطينية جراء عدم دفع السلطات الإسرائيلية لعائدات الضرائب الفلسطينية لها. وقال كيري في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية للكونجرس الأمريكي من واشنطن، إنه إذا ما سقطت السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن، بسبب رفض الإسرائيليين تحويل عائدات الضرائب، فإن من سيملأ الفراغ في الضفة الغربية حركتا حماس والجهاد الإسلامي، موضحا أن عباس يظل ملتزما ب «اللاعنف» والتواصل السلمي لحل الدولتين، بعكس الحركات الإسلامية. وأشار كيري إلى أن المساعدات الأمريكية نفسها إلى السلطة الفلسطينية تؤول في النهاية إلى جيب إسرائيل، فمن ميزانية 450 مليون دولار تقدمها واشنطن سنويا لدعمٍ للسلطة الفلسطينية، فإن 425 مليون دولار تذهب إلى المؤسسات الإسرائيلية بما في ذلك الخدمات والدائنين للسلطة الفلسطينية، لذا فإنها بشكل فاعل تذهب إلى إسرائيل ولا تذهب إلى الفلسطينيين لكنها تساعد الفلسطينيين على الحياة.وفي جانب آخر هاجم كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووجه انتقادات حادة له قائلا إن نتنياهو يعمل كل ما بوسعه لمنع توقيع اتفاق مع الفلسطينين ومن جهتها، قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس إن زيارة نتنياهو لواشنطن سيكون لها تأثير مدمر لنسيج العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. واعتبرت رايس أن التطورات الأخيرة هي نتيجة لدخول السياسات الحزبية إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقالت إن الدعوة التي وجهها رئيس الكونجرس، جون باينر، وقبولها من جانب نتنياهو، قبل الانتخابات بأسبوعين، أدت إلى دخول السياسات الحزبية إلى حد ما، في الجانبين. وهذا ليس مؤسف فحسب، بل مدمر لنسيج العلاقات بين الدولتين.