طالبت عضو الشورى الدكتورة دلال الحربي، بأن تكون خطب الجمعة في الحرمين الشريفين ذات طابع عالمي، وألا تتناول القضايا المحلية والتي لا تهم الزوار، مشيرة إلى ضرورة توجيهها لعموم المسلمين، واستخدامها للتوعية ومصلحة الإسلام والإنسانية. وقالت «إن جهود الدولة واضحة في ترجمة خطب الجمعة وآخرها صدور أمر ملكي بترجمتها للغة التركية، ويحرص الزوار على عدم تفويت خطب الجمعة، والتي يجب أن تكون وعظية وإرشادية وتهم أمور الدين كافة، مع طباعتها وتوزيعها على المصلين بكافة اللغات قبل الصلاة حتى يتسنى لهم الاستفادة منها». وطالبت لدى مناقشة المجلس لتقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 1434/1435ه، طالبت بأن يكون توجيه وإرشاد زوار الأماكن المقدسة باللطف والحلم والرقة. وتضمن التقرير خمس توصيات تهتم بعمل الرئاسة وأدائها، ورأت اللجنة أهمية إحصاء الداخلين إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي بطريقة آلية لتوفير قاعدة بيانات دقيقة، نظرا لأهمية البيانات الإحصائية في اتخاذ القرارات التخطيطية والمساعدة في رصد متغيرات العمل الميداني، وطالبت اللجنة بمنح الرئاسة حق الترشح للوظائف التي تدخل تحت مسؤولياتها استثناء من أنظمة الخدمة المدنية، كما طالبت الرئاسة بمعلومات مفصلة في تقاريرها القادمة عن المشاريع المتعثرة وأسبابها والخطط التي تكفل تجاوز الصعوبات التي تسببت في هذا التعثر، ودعت اللجنة في توصياتها رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي لإعداد خطة شاملة للعمل العلمي والدعوي في الحرمين الشريفين وإلى صرف بدل طبيعة عمل للموظفين الميدانيين في الرئاسة. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة نوه عدد من الأعضاء بما تقوم به الرئاسة من أعمال تواكب جهود مختلف الجهات الحكومية تحقيقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين. ولفتت الدكتورة وفاء طيبة في مداخلتها إلى ضرورة تنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة في المسجد النبوي، وأيدها عضو آخر مؤكدا على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لدخول المصلين للروضة الشريفة رجالا ونساء. وطالبت الدكتورة وفاء بزيادة المساحة المخصصة للنساء للصلاة بالروضة الشريفة وزيادة الوقت المتاح، مشيرة إلى أن الصلاة بالروضة أصبحت من شبه المستحيلات، وقالت «وقفت في الصف المؤدي للروضة من صلاة العشاء إلى الساعة الواحدة وأخيرا لما تسنى لي زيارة الروضة رجعت للفندق دون التمكن من زيارة الروضة، بينما يتمكن الرجال من زيارة الروضة في اليوم لأكثر من مرة من غير عناء»، مشيرة إلى الزائرات يعانين كثيرا من أجل هذه الزيارة. وطالبت الدكتورة طيبة بالتأكيد على قرار سابق للمجلس يدعو لإعادة الحراسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية على بعض المنشآت والمرافق التابعة لرئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي مثل مصنع كسوة الكعبة المشرفة، وخزانات المياه التي تغذي الحرمين. وانتقد الدكتور مصطفى الإدريسي التنظيم الجديد للصلاة بالروضة المشرفة، وقال «بسبب كثرة الحواجز وإغلاق الأبواب أصبحنا نرى ونسمع مناظر وأصوات لا تليق بهذا المكان المقدس، حيث يحدث الكثير من التدافع والصراخ والسباق، وأطالبهم بالعدول عن هذا التنظيم الجديد». من جهته، لاحظ الدكتور سامي زيدان أن توصية اللجنة بإحصاء الداخلين إلى المسجدين الحرام والنبوي قد يحدث بها تكرار في أعداد الداخلين، مطالبا بإيجاد الآلية المناسبة لضمان عدم التكرار. ودعا العضو عساف أبو اثنين للسماح للمتطوعين من الشباب السعوديين لخدمة الحرمين وزوارهما وفق تنظيم محدد تضعه الرئاسة. وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة. وكان المجلس قد استهل جدول أعماله بالموافقة على إضافة بند إلى المرسوم الملكي رقم م/4 الصادر بتاريخ 25/1/1391ه القاضي بالموافقة على نظام الميداليات المدنية والعسكرية، ويجيز البند استحداث ميداليات أخرى غير المنصوص عليها في النظام وذلك بأوامر ملكية تخليدا لأحداث خاصة، جاء ذلك بعد أن استمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن هذا الموضوع.