لا تنحصر امتدادات المياه الآسنة وروائحها الكريهة في محيط المنازل والبيوت بحي العزيزية بل وصلت إلى محيط مدرسة نموذجية للبنات، وأحاطت بها حتى أصبح المبنى على ضفاف نهر صغير كريه الرائحة يبث المرض والحشرات بمختلف أنواعها في كل اتجاه. الطالبات يبحثن عن سبيل للخلاص من الروائح غير المستحبة وتدفقات الصرف الصحي ومنظر الحشرات الطائرة التي تحلق فوق النهر المتسخ. الآباء تضامنوا مع الطالبات وطلبن من الجهات المختصة التدخل السريع والعاجل لإصحاح البيئة وإغلاق منفذ قد يدخل منه المرض. حل أسبوعي مديرة المدرسة النموذجية إيمان سرور أكدت أنها خاطبت الجهة المختصة أكثر من مرة للتدخل ومعالجة الأمر بتجفيف محيط المدرسة وأخيرا استجابت تلك الجهات للطلب ولكن بصفة مؤقتة استمرت لمدة أسبوع فقط لتعود تدفقات الصرف الصحي أكثر قسوة من ذي قبل والشوارع أمام المدرسة ملوثة وأصبحت بؤرة للأمراض. وبحسب محمد كويع (أحد سكان الحي) فإن معاناتهم صارت كبيرة، ولم يعد السكان قادرين على السير في الشارع الغارق في المياه الآسنة والكريهة. ويضيف: بحثنا عن الحل ولم نجده عند الجهات المختصة.. نأمل في علاج حاسم ونهائي بديلا عن الحلول الترقيعية والمسكنات. ومن جانبه ذكر محمد علي (ولي أمر إحدى الطالبات) أنه يعاني كثيرا في الوصول إلى مقر المدرسة ويدخل في صراع يومي مع البحيرات المحيطة خلاف الحشرات والروائح غير المستحبة. على الطاولة (عكاظ) وضعت الأمر على طاولة مدير وحدة الشركة الوطنية للمياه المهندس محمد الزهراني، فقال إن حي العزيزية مغطى بشبكة الصرف الصحي ومتى ما تمت موافقة الأمانة على إصدار تصاريح الحفر لربط الشبكة الحالية على الخط الرئيسي القائم بشارع الأمير ماجد بطول 130م فسيتم ربط عقارات العزيزية ومن ضمنها المدرسة المذكورة والعمل على إنهاء معاناة المتضررين. ومن جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والتواصل في أمانة جدة محمد عبيد البقمي أنه وبحسب إفادة رئيس بلدية العزيزية الفرعية جار التنسيق مع شركة المياه لمعالجة الوضع.