غيب الموت مساء الجمعة الماضي السيد حسين الصافي أول رجل يتولى منصب رئيس وقف الملك عبدالعزيز وعين العزيزية في جدة عن عمر ناهز 96 عاما، وأديت الصلاة عليه ظهر أول من أمس في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة المعلاة، والفقيد والد كل من غازي رحمه الله، ومحمد ولديه خمس أحفاد، ويتقبل ذووه العزاء في منزل الفقيد في طريق مكةالمكرمة كيلو 5، خلف مستوصف سلامتك لطب الأسنان. وأعرب عدد من أقارب وأصدقاء الفقيد عن عميق حزنهم، سائلين الله أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان. وذكر محمد ابن الراحل أنهم فقدوا إنسانا عظيما تعلموا منه كثيرا من الصفات الحميدة، مشيرا إلى أن أباه حرص على تربيتهم التربية الحسنة وفق المنهج الإسلامي. وأوضح أن والدهم دائما ما يوصيهم بالالتزام بالأخلاق الإسلامية والتعاون فيما بينهم، ونبذ الفرقة والابتعاد عن سفاسف الأمور، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. من جهته، تناول خالد غازي الصافي سيرة جده الراحل، لافتا إلى أنه تولى تربيتهم بعد وفاة والدهم غازي، مؤكدا أنهم لم يجدوا منه إلا كل خير، وكان دائما ما يوصيهم بالالتزام بالصفات الحميدة. وقال خالد الصافي: «بعد أن توفي والدي رحمه الله تولى جدي حسين الصافي مهمة تربيتنا، وإدارة كل شؤون حياتنا، وبفقده شعرنا باليتم على الرغم من أننا كبار»، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأبدت حفيدة الفقيد سلطانة غازي الصافي حزنها العميق لرحيل جدها، وقالت «كان جدي إنسانا طيبا جداً وحنونا يتفهمنا ويوجه لنا النصح، ويحب أن نكوِن دائما حوله فكنا نجتمع به في أيام محددة من الأسبوع، وسنفتقده كثيراً رحمه الله حيث كان يهتم بِنَا الصغير قبل الكبير»، راجية من الله أن يرحمه ويغفر له. وتحدث أحد المقربين من الفقيد عن مواقفه الإنسانية، مشيرا إلى أنه يحرص على تقديم العون والمساعدة للجميع، وقال: «رأيت بعيني تدفق المراجعين إلى مكتبه من أجل تخفيض أسعار الفواتير ذات القيمة الكبيرة وكذلك الذين يطلبون المساعدة من أجل السكن في الوقف من العمائر». يذكر أن الفقيد كان رئيس وقف الملك عبدالعزيز وعين العزيزية بجدة، التي تزود بالمياه من خليص، وأسهم الوقف في إنشاء مدينة حجاج الجو بالمطار القديم ومدينة حجاج البحر لخدمة ضيوف الرحمن إلى جانب إنشاء عدد من العمائر والأبراج السكانية والتجارية للوقف في جدة وبمختلف المواقع، حتى انتقلت نظارة الوقف إلى وزارة المياه والكهرباء.