شيع عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين في جدة البارحة، مساعد المدير العام لخدمات ومبيعات الشحن في الخطوط السعودية السابق حاتم محسن زارع، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس، إثر مرض لم يمهله طويلا، حيث ووري جثمانه الثرى في مقابر الفيصلية، بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد الفيصلية. وأعرب أصدقاء الفقيد وأقاربه عن حزنهم الشديد لرحيله، وعددوا مناقبه الحميدة، متفقين على أنه تميز بالأخلاق الحميدة والورع والتقوى والإتقان في العمل، وحرصه على حب الخير والإحسان. وأوضح نبيل ابن الفقيد أنهم فقدوا برحيل والده عن عمر ناهز ال71 عاما، شخصية فذة عرفت بالأدب والأخلاق الحميدة، مؤكدا إيمانه بقضاء الله وقدره على الرغم من حزنه العميق على رحيل والده. وأفاد نبيل الذي عمل مسؤولا للعلاقات العامة والإعلام في نادي جدة الأدبي سابقا والموظف في العلاقات العامة في الخطوط السعودية أن الفقيد كان يوصيهم بمكارم الأخلاق وتقدير الآخرين وحسن التعامل معهم، ملمحا إلى أن الراحل كان يحظى بحب وتقدير جميع من عرفه، لأنه كان يبادلهم الود بالود. إلى ذلك، أكد الكابتن طيار حسن محرق أن الفقيد عرف بالصلاح والسيرة الطيبة، مشيرا إلى أنه كانت له أياد بيضاء على زملائه ومن تعاملوا معه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. من جهته، قال مدير مكتب نائب مدير عام السعودية احمد المالكي «رحم الله حاتم زارع فقد كان محبوبا من الجميع، خصوصا الذين عملوا معه»، مشيرا إلى أنه قضى جزءا كبيرا من عمره في تطوير الخطوط السعودية، وإسداء النصح والتوجيه للموظفين بمختلف درجاتهم، قبل أن يتقاعد منذ نحو ست سنوات. وبين أن الفقيد كان من خيرة الرجال الذين قابلهم في حياته، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. بدوره، أعرب مدير عام الشؤون التجارية لطيران السعودية الخاص فيصل بن عبدالعزيز الصديق عن حزنه العميق لرحيل حاتم زارع، واصفا إياه بالرجل الخلوق الذي تميز بصفات راقية. وقال الصديق «وأنا عرفته قبل أن التحق بالخطوط السعودية عام 1979م، وأتذكر أنه كان من المشاركين في عمل برنامج تقييم لإعداد مديري المستقبل عام 83م»، ملمحا إلى أن الفقيد عرف بحبه للخير ومساعدة الجميع وتسهيل أمورهم، وكانت الابتسامة لا تفارق محياه رحمه الله. بينما ذكر رئيس شركة الشحن الجوي بالخطوط السعودية فهد الحماد أنه تشرف بالعمل مع الفقيد أكثر من 30 سنة في الخطوط السعودية، مشيرا إلى أنه عمل معه عن قرب في قطاع الشحن لمدة سنتين. وقال «كان نعم الزميل القائد ومثالا للالتزام في عمله يبحث عن التطوير دائما، إلى جانب العمل هو يتمتع بجوانب إنسانية راقية، كان يتعامل مع الموظفين كأخ لهم على الصعيد الشخصي، ويجتهد للتطوير والارتقاء ببيئة العمل دائما، كان مثاليا في كل المواقف». في حين عبر مدير الرحلات الملكية السابق أمين زكريا عن عميق حزنه لرحيل حاتم زارع، مشيرا إلى أنه كان أخا وزميلا ومحبوبا من جميع الموظفين، لما عرف عنه من أخلاق حميدة، لافتا إلى أنه زامله أكثر من 20 عاما، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته. وكان زارع رحمه الله بدأ حياته العملية موظفا في الخطوط السعودية ثم تدرج في وظائف قيادية عليا عدة، منها مديرا للخطوط السعودية خارج المملكة ثم مديرا عاما لخدمات الركاب في محطة جدة، ثم مديرا عاما لخدمات الركاب والمبيعات في الإقليم الشمالي، إلى أن وصل لوظيفة مساعد المدير العام لخدمات ومبيعات الشحن، حتى تقاعد. وللراحل أربعة من الأبناء هم نبيل وريان وهوازن ودلال. ويتقبل ابناء الفقيد وأقاربه العزاء بدءا من الليلة في منزل الفقيد الكائن في حي الخالدية شارع الأمير سلطان، قرب محطة نفط، أو على جوال 0503675338.