وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالاستفادة من المساحات التي تم الانتهاء منها من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتوسعة المسجد الحرام. ويأتي هذا التوجيه نظراً لما يشهده المسجد الحرام من إقبال كثيف من المعتمرين والزائرين في ظل تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وستضيف المساحات التي سيتم الاستفادة منها من توسعة للمسجد الحرام مزيداً من السهولة والانسيابية لقاصدي المسجد الحرام. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة ستبادر بتنفيذ التوجيه الكريم وهيئة الأجزاء التي ستتم الاستفادة منها وإمدادها بالفرش والسجاد وماء زمزم والمصاحف والصوتيات والإضاءة وكذا الساحات المرتبطة بها. ورفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باسمه وباسم منسوبي الرئاسة وباسم قاصدي الحرمين الشريفين من الشكر أوفره ومن الثناء أعطره ومن الدعاء أجزله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على فائق الاهتمام وكريم العناية، داعياً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء لما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وقاصديهما وأن يجعل ذلك في موازين حسناته ورفيع درجاته. كما صدرت الموافقة السامية على إضافة اللغة التركية ولغة الهوسا لمشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين استكمالا لمشروع الترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين، وتضاف هذه اللغات إلى اللغات السابقة وهي الإنجليزية والفرنسية والأوردية والمالاوية. وقال السديس «إن المشروع جاء بناءً على توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي للمصلين غير الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم، ويعد هذا المشروع إنجازاً كبيراً ونقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، ولا سيما فيما يتعلق باستفادة رواد الحرمين الشريفين من الخطب والدروس بلسانهم ولغاتهم، وقد أكمل عقد هذه المنظومة خادم الحرمين الشريفين بموافقته الكريمة على إضافة هاتين اللغتين». ورفع السديس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لقاء عنايته الكريمة ورعايته الفائقة للحرمين الشريفين، ودعا الله بأن يجزيه خير الجزاء وأن يمده بعونه وتوفيقه وتسديده ويجعل ما يقدمه في ميزان أعماله الصالحة. يُذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت مترجمين متخصصين لتوضيح وشرح المشروع وتطبيقاته لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي لغير الناطقين باللغة العربية سعياً للوصول إلى تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر في إيصال رسالة الحرمين الشريفين التوجيهية والتوعوية والإرشادية للحجاج والمعتمرين والزائرين بلغاتهم بما يعكس الصورة الصحيحة والمنهج الوسط لهذا الدين وإبراز سماحته وقيمه النبيلة.