لا يبحث القائمون على الفريق الهلالي اليوم عن المتسبب في هبوط مستوى الفريق وإلقاء اللائمة عليه، بقدر اهتمامهم للبحث عن معالجة الأسباب وتشخيصها بدقة وبعيدا عن حسابات أخرى لا تجدي نفعا ولا تسمن من جوع، فضلا عن قناعتهم بأن الحلقة المفقودة في منظومة العمل داخل النادي والفجوة بين اللاعبين ومدربهم والإدارة كانت السبب وراء كل ذلك. واليوم يتساءل الهلاليون عن الأسباب الحقيقية وراء تواري نجومية ثلاثة لاعبين في الفريق الأول خلال هذا الموسم، كانوا وبحسب الأرقام ممن لعبوا دورا مؤثرا في بلوغ الفريق مرحلة متقدمة الموسم الماضي ومنافسته على جميع الألقاب، وكان لهم تأثيرا في تراجع الأزرق لتراجع مستوياتهم هذا الموسم. يأتي في مقدمة هؤلاء النجم ناصر الشمراني الذي برهن على أنه علامة فارقة في خط الفريق الأزرق إبان تولي المدرب سامي الجابر المهمة، وكان الرقم الأبرز الذي حظي بإشادات الجماهير والمدربين على نطاق واسع في الموسم الماضي الذي ساهم فيه في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا وتسجيل الكثير من الأهداف، لكن نجم الزلزال أفل مع قدوم ريجيكامب. ولم يقدم مع فريقه الحالي أداء مقنعا وغاب عن التسجيل وخلال 11 مباريات لعبها من أصل 15 مواجهة وبإجمالي 963 دقيقة رسمية، لم تكن أرقام الزالزل مقنعة إذ بلغت نسبة دقة تمريراته 77%، في الوقت الذي سجل لفريقه 6 أهداف فقط، 2 منها من ضربة جزاء، وصنع 9 فرص، وساهم في صناعة هدفين. ما يعني أن ريجي لعب دورا سلبيا في غيابه وهو ما برهنه الخلاف العميق بينهما، حين ظهر بعصبية شديدة تجاه مدربه في نهائي كأس ولي العهد والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 2/1. وظهر حينها في مجموعة من الصور وهو يتحدث لريجي بشكل عصبي وليست المرة الأولى بعد أن كان قد حدث خلاف بينهما في وقت سابق أثناء التدريبات. وإلى جانب الزلزال، كان نيفيز هو الآخر محل تساؤل الهلاليين عن سر تراجعه وإخفاقه مع الفريق، غير أنه هو الآخر كان قد تطرق لخلاف بينه وبين المدرب، تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما بعد تغريدة مبهمة تحدث فيها عن حالته النفسية مع الفريق وحذفها بعد ساعات، تطرق فيها بالقول أنا متشوق جدا للعودة للوطن، أحاول هناك تهدئة أعصابي وأتناسى كل المشاكل، فالأمر معقد. وأضاف: من المحزن أن تكون غير سعيد في عملك وتضطر للعمل مع من لا تحب، هل فهمتم؟ اشتقت كثيرا للبرازيل. وأشارت مصادر مقربة من البيت الأزرق حينها إلى أن اللاعب نيفيز سيبقى مع الفريق، دون التعليق على ما تحدث به اللاعب في تغريداته وهي ما فسرته الجماهير حينها أنها تعود لخلاف نشب بينه وبين ريجي نفسه. أما اللاعب الثالث فكان نواف العابد صاحب الأداء المتذبذب الذي أوقفه ريجي في إحدى المرات لغيابه عن التمارين بدون عذر، وتم الحديث عنه بشكل موسع من قبل المدرب، وهي الأمور التي قرأها عشاق الزعيم أن مدرب النادي ليس على وفاق وأن الأزرق دفع الثمن.