عاش المعسكر الهلالي منذ نهاية لقاء الفيصلي المؤجل من الجولة التاسعة من (دوري عبداللطيف جميل) العديد من التجاذبات والأخذ والعطاء في سبيل تحريك العجلة نحو الحصول على الحلول المناسبة التي حد من تدهور المستوى الفني للفريق والتراجع في نتائجه وعلمت "دنيا الرياضة" أن الأجواء بين الإدارة والمدرب الروماني ريجي لم تعد مثل السابق من حيث الوفاق والاقتناع في قراراته وطريقة إدارته للفريق فنيا، فضلا عن خياراته اثناء المباريات والاعتماد على عناصر في غير مراكزها كالذي فعله مع لاعب الوسط سعود كريري عندما وضعه في مركز قلب الدفاع بجوار البرازيلي ديجاو على الرغم من وجود بعض العناصر التي بامكانها سد الخانة بعدما قدمت مستويات مقنعة في مباريات سابقة كان آخرها امام الزمالك وبايرن ميونيخ وديا، ومن ابرز هؤلاء عبدالله الحافظ وسلطان الدعيع، الا أن الروماني أصر على قناعاته تجاه وضع كريري في المركز الجديد في تصرف اثار غضب معظم الهلاليين. وقالت المصادر: "هذا التصرف من ريجي جعل الإدارة تضع الكثير من علامات الاستفهام حول قناعاته واختياره للتشكيلة، فضلا عن كونه احرجها وأدى الى الغضب الجماهيري الذي بات السمة الزرقاء في الفترة الأخيرة خصوصا بعد التعادل مع هجر والفيصلي دوريا في الوقت الذي يوجد بعض العناصر المميزة لدى الفريق من دون ان تستثمر بالصورة المطلوبة. وكان الروماني قد أكد للإدارة خلال اجتماعها معه في جدة بعد مباراة الهلال والاتحاد في كأس ولي العهد إلى أن بامكانها فك الارتباط أن ارادت ذلك عندما ناقشه الرئيس في بعض النقاط الفنية والاستقطابات خلال فترة التسجيل الحالية كإشارة انه غير مكترث بمطالب الجماهير والتعديل من طريقته التي انهكت الفريق وجعلته يعيش وهنا فنيا وتواضعا في الاداء بعد ان كان الافضل في النسخة الماضية في دوري ابطال اسيا إلى أن خسر النهائي، ومن جدة غادر الروماني الى بلاده على أمل أن يعود برؤية جديدة وقرارات تنسجم ومصلحة الفريق وضرورة بقاء ورحيل بعض العناصر الا انه عاد وفي ذهنه الاصرار على رحيل المدافع الكوري كواك وبقاء مواطنه لاعب الوسط بينتلي الذي يرى الكثير من الهلاليين أنه ليس بذلك اللاعب المؤثر فضلا عن وجود اكثر من عنصر من الممكن ان يشغل خانته بكل اقتدار اضافة إلى تألق كواك وانسجامه مع ديجاو، ولكن ريجي اصر على قراره بتسريح الكوري، ما جعل الادارة حائرة قبل أن ترى أنه من الممكن تغيير المدرب بعد العديد من الملاحظات على عمله، وتشير المصادر إلى أن الإدارة فاتحته بذلك على ان يتم فك الارتباط بالتراضي من دون أن يدفع النادي الشرط الجزائي (مايعني أنها تريد بقاء كواك على حساب رحيل المدرب) الا أنه رفض فكرة التراضي وأصر على تنفيذ بنود العقد كاملة في حال الاستغناء عنه، وهنا اصبحت الإدارة في موقف صعب في ظل الرقم الجزائي الذي لن يكون سهلا، فضلا عن المستحقات الأخرى الواجب على الإدارة سدادها تجاه اطراف كثيرة، لذلك جاءت فكرة الاستغناء عن لاعب الوسط البرازيلي نيفيز في حال عدم التوصل الى قرار يتضمن نهاية تجربة المدرب الروماني مع الهلال، وأن كانت البوادر تشير إلى أن ريجي لن يستمر مع الهلال طويلاً في ظل قناعاته وتخبطاته بالتشكيل. من جهة ثانية أكدت المصادر أن الرئيس المح إلى بعض الشرفيين فكرة الترجل عن كرسي الرئاسة بعد الانتقادات الكبيرة للعمل خلال الفترة الماضية التي تلت الفراغ من المشاركة في دوري ابطال آسيا، وأنه طلب منهم ترشيح مايرون من الاسماء لتولي المهمة الا ان الرد جاء بعدم موافقة أي شخص في ظل الاوضاع غير المرتبة سوى على صعيد مستقبل المدرب مع الفريق او الديون المسجلة على النادي لبعض اللاعبين والاندية فضلا عن كون تولي المهمة اشبه بالمجازفة والفريق يخوض منتصف الموسم، في الوقت الذي يرى هلاليون كُثر أن استقالة الادارة في ظل العجز الاداري هو الحل مهما كلف الأمر لأن الاستمرار بالصورة الراهنة من دون علاج سيكبد النادي والفريق الكروي الكثير من الخسائر. ريجي نيفيز بينتلي