أكد عدد من المغتربين اليمنيين بمنطقة نجران، ان الوضع في اليمن وصل الى مرحلة حافة الانهيار وأن ما يشغلهم في الوقت الحاضر هو أمن واستقرار وسيادة اليمن في ظل العبث الذي يمارسه الحوثيون المتمردون، الذين يقودون اليمن إلى المجهول والى نفق الحرب الطائفية وتمزيقه وتفتيته. وقالوا ل«عكاظ»: إنهم قلقلون جدا لما آلت اليه الاوضاع في اليمن ويضعون أيديهم على قلوبهم بسبب الانهيار الامني وانتشار الفوضى وعمليات النهب، وتأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتي ألقت بظلالها على حياة المواطن البسيط، مبدين قلقهم حيال سلامة اسرهم في اليمن. وطالبوا بأن تستمر دول مجلس التعاون الخليجي بالتصدي لهيمنة الحوثيين وتطاولهم على الشرعية اليمنية واحتلال مؤسسات الدولة، وفرض دستور هزيل غير شرعي ضاربين بإرادة الشارع اليمني عرض الحائط. واعربوا عن املهم ان يتحد جميع الفرقاء ويسعوا لتحكيم العقل والمنطق للتوصل إلى حلول تخرج اليمن من أزمته الحالية التي جاءت نتيجة أفعال الحركة الحوثية الارهابية. واجمع كل من زاهر الحريبي وعلي أحمد وبشير قحطان وعادل مزحاني، بأن الوضع في اليمن يقلقهم جدا خاصة سلامة اسرهم، لكنهم اعربوا عن تفاؤلهم بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي والبيان المشرف الذي صدر مؤخرا والذي أقلق الحوثيين وكل من يتلاعب بمستقبل اليمن، إضافة إلى قرار مجلس الامن الذي ارسل رسالة قوية للحوثي. واكدوا بأن فرض عقوبات على الحركة الحوثية المسلحة المتمردة من شأنه زيادة الضغط عليهم وعزلتهم داخليا وخارجيا، موضحين بأن الأخبار والمعلومات التي تردهم من اليمن تشير إلى نهب الحوثيين لمنازل أسرهم والاعتداء عليهم. وطالب كل من منيف عبدالله ومنذر حسن وعلي محمد وسليمان الفخري وإبراهيم محمد، مجلس الأمن الدولي بضرورة الإسراع في تطبيق العقوبات المشددة والملزمة على الحركة الحوثية لأن هذه الحركة وأنصارها وأتباعها سبب معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت خط الفقر، ويعاني من الانفلات الأمني والفوضى، واشاروا إلى أن غالبية اليمنيين يدركون بأن الحوثيين يسعون إلى تمزيق اليمن وتشرد أبنائه من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، وتجاهل مختلف القوى الوطنية التي تهدف إلى وحدة اليمن واستقراره بعيدا عن سيطرة الحوثي.