أكد ل«عكاظ» عدد من المثقفين والأدباء أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالثقافة والأدب بكل مجالاتها وتخصصاتها يعزز دورها ونشاطاتها، لافتين إلى أن دعمه يحفظه الله ليس وليد اللحظة فاهتمامه أيده الله بالثقافة والتاريخ يعرفه الجميع، مشيرين إلى أن دعمه الكريم للأندية الأدبية بتخصيص عشرة ملايين ريال لكل ناد أدبي هو تقدير من مقامه الكريم للأدب والأدباء والمثقفين ودعم للحراك الثقافي باتجاه بناء جيل واع ومدرك قادر على تفعيل التنمية الشاملة في كل المجالات. وقال رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية السابق جبير المليحان إن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للثقافة هو أمر يعرفه الكل فهو حفظه الله يهتم بالثقافة والمثقفين ويعتبر الداعم الأول للثقافة وله أياد بيضاء على الحركة الثقافية ودعمه الأخير للأندية محل تقدير وفخر من قبل المثقفين، متطلعين إلى دعم سائر الفنون كبرامج جمعية الثقافة والفنون. وفي المقابل، أوضح المدير الإداري وعضو نادي المنطقة الشرقبة الأدبي سعيد بن عبدالله سفر أن بشائر الخير تتوالى، بشرى تلو أخرى، مؤدنة ببدء عهد جديد من الأمن والرخاء والاستقرار بإذنه تعالى، مضيفا أن الدعم المادي للأندية مؤشر جيد على أن المؤسسات الثقافية على رأس أولويات العهد الجديد، كما يقطع الطريق على من يتذرع بقلة الدعم المالي ما يؤثر على الفعاليات والبرامج الثقافية، مضيفا أن الإدارة الجديدة للنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية تسلمت ناصية النادي وهي تعمل على ترشيد الإنفاق من الخزينة رغبة في تحقيق الإنجاز الأهم بالانتهاء من المبنى الجديد والذي يعد مفخرة لكل مثقفي المنطقة، إلى جانب الفعاليات والأنشطة الأسبوعية، بالإضافة إلى طباعة الكتب التي شهدت نقله نوعية خلال العامين المنصرمين. واعتبر الشاعر منير النمر أن الدعم السخي يعد خطوة هامة في سبيل النهوض بالجانب الثقافي بالمملكة، لافتا إلى أن نشر الثقافة في المجتمع وتعزيز دور الأندية الأدبية في خلق حراك ثقافي فاعل يحتل أولوية خاصة لدى القيادة، لافتا إلى أن المثقف ينظر بإكبار للفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، خاصة أن الأوامر الملكية لم تقتصر على جوانب محددة بل شملت جميع الفئات الاجتماعية، الأمر الذي يدلل على الاهتمامات الثقافية لدى القيادة بهذه المنابر الثقافية، مشيرا إلى أن المصاعب المالية وصعوبة التمويل تمثل مشكلة حقيقية لدى غالبية الأندية في النهوض بالبرامج القادرة على حراك ثقافي في المجتمع وتعزيز الدور الريادي الذي يمثله المثقف في المجتمع باعتباره عنصرا حيويا في تشكيل الرأي العام. ويرى النمر أن المنطقة الشرقية كغيرها من مناطق المملكة تشهد حركة ثقافية واسعة، ولعل المنتديات المختلفة والأنشطة المتعددة التي يضطلع بها النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية دلالة واضحة على قدرة مثل هذه الكيانات في القيام بدور فاعل في المجتمع وتسليط الضوء على القضايا الهامة سواء ذات العلاقة بتشكيل ثقافة عامة أو المساهمة في وضع إطار ثقافي لاستقطاب الشباب بكل فئاتهم نحو الاهتمامات الثقافية سواء الروائية أو المسرحية أو غيرها من المجالات الثقافية الأخرى. بدوره، أوضح الشاعر سلمان العيد، أن الدعم المالي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأندية الثقافية يمثل تجسيدا عمليا من لدن القيادة على أهمية مثل هذه الكيانات في لعب دور فاعل في المجتمع، معتبرا تخصيص 10 ملايين ريال للأندية الأدبية بالمملكة أمر حيوي للتغلب على الكثير من المصاعب المالية التي تواجه بعض الأندية الأدبية في الوقت الراهن، الأمر الذي يحول دون القدرة على تنظيم وإقامة العديد من الأنشطة والأمسيات على اختلافها، لافتا إلى أن الدعم المالي بمثابة دعم كبير للحركة الأدبية في المملكة ومنها المنطقة الشرقية، مؤكدا أن الحركة الأدبية في المنطقة الشرقية تشهد اتساعا كبيرا ونموا في شتى المجالات (الشعر، الرواية، النقد)، والحركة الأدبية الواسعة في المنطقة الشرقية لا تنفصل مطلقا عن مثيلاتها في مختلف مناطق المملكة، بيد أنها تبدو أكثر وضوحا في المنطقة الشرقية خلال السنوات القليلة الماضية، مضيفا: إن المستوى الثقافي في المنطقة الشرقية يبقى بارزا ويشهد نموا كبيرا، فالمنتديات الثقافية التي تتوزع في العديد من مدن الشرقية تكشف مستوى الثقافة الذي وصلت إليه خلال السنوات الماضية، لاسيما أن ارتفاع المستوى التعليمي يمثل عاملا أساسيا في تنامي الثقافة في المجتمع، حيث لعبت الجامعات دورا كبيرا في تعزيز الثقافة لدى أغلب الشرائح الاجتماعية.