رفض الانقلابيون الحوثيون في بيان أصدروه أمس الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالبهم بالتخلي عن السلطة ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وسحب مليشياتهم من المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى، في وقت سيطر مقاتلون موالون للرئيس هادي على مبان حكومية في مدينة عدن بجنوبي البلاد، حسب ما أفادت به مصادر في لجان عدن الشعبية التي يديرها ناصر منصور شقيق هادي، موضحة أن المقاتلين سيطروا على مباني مقر المخابرات وتلفزيون عدن ومحطة الكهرباء الرئيسية ومكاتب المنطقة الحرة بعد قتال استمر 5 ساعات أمس مع قوات يقودها لواء متحالف مع الحوثيين. وفيما أشارت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف إلى أن تدهور صحة الرئيس هادي تستوجب الإفراج عنه فورا والسماح له بالسفر للعلاج بالخارج، موضحة أن وضعه الصحي أصبح حرجا جدا بسبب مرض في القلب، وقال المبعوث الأممي جمال بن عمر في بيان إنه زار أمس هادي في مقر إقامته الذي يحاصره مسلحون حوثيون وعبر له عن رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه. وأطلعه على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي فجر أمس والذي يدعو إلى الرفع الفوري واللا مشروط للإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس اليمني رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة. وأضاف، وضعت الرئيس هادي في أجواء المفاوضات التي أشرف عليها وأطلعته على مختلف الخيارات التي تناقشها المكونات والأحزاب السياسية. ووعدته بالبقاء على تواصل دائم معه وإطلاعه على آخر المستجدات. وفي هذه الأثناء تواصل إغلاق البعثات الدبلوماسية حيث أغلقت أمس كل من اليابان وتركيا وبلجيكا بعثاتها في صنعاء تحسبا لتداعيات تدهور الوضع الأمني بعد الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية. وكانت المملكة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا أغلقت سفاراتها خلال الأيام الماضية، ما يزيد من عزلة الانقلابيين ويضيق الخناق عليهم. واستمر المسلحون الحوثيون في التصدي للتظاهرات المنددة بالانقلاب، وأطلقوا النار بشكل مباشر على مئات الشباب الذين خرجوا للمطالبة بخروجهم من محافظة إب.