فشلت جماعة الحوثي المسلحة في دعوتها أعضاء البرلمان للاجتماع أمس في القصر الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء كما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال الموقع إن مصادر إعلامية نقلت عن مصدر برلماني أن «15» من أعضاء مجلس النواب حضروا لقاء الحوثيين الذي ألغي في اللحظات الأخيرة لعدم اكتمال النصاب. المصدر البرلماني أوضح «أن تسعة أعضاء من أعضاء البرلمان حضروا الاجتماع، غير أن أحدهم انسحب بسبب ما تضمنته الدعوة، وأنه سيتم الالتفاف على مائدة غداء كبيرة بعد الاجتماع. وعدّ ذلك استخفافا بأعضاء البرلمان. وأكد المصدر أن أعضاء مجلس النواب من مختلف الكتل البرلمانية والمستقلين قاطعوا الاجتماع الذي أكد أنه فشل فشلا ذريعا. ودعت جماعة الحوثيين عبر ما يُسمى اللجنة الثورية في وقت سابق، نواب البرلمان إلى الحضور إلى القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء للتشاور حول القضايا الخلافية في البلاد. من جهة أخرى قام المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر بزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المحاصرة بمجموعات مسلحة من الحوثيين، بحسب ما نقل موقع المهد اليمني، وأشار بن عمر إلى أنه جدد في بداية اللقاء التعبير عن رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه. وأضاف «أطلعته على القرار الذي تبناه مجلس الأمن فجر أمس والذي يدعو من بين ما يدعو إليه إلى الرفع الفوري واللا مشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة». وبحث بن عمر مع الرئيس هادي مضمون قرار مجلس الأمن 2201 ، وقال: أكدت للرئيس هادي أنه يجسد استمرار التوافق الدولي حول اليمن ويحمل رسالة واضحة لكل الأطراف السياسية تدعوهم إلى وقف أي إجراءات أحادية والعودة إلى نهج التوافق الذي اختاره اليمنيون سبيلا لحل مشكلاتهم منذ التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال بن عمر «وضعت الرئيس هادي في أجواء المفاوضات التي أشرف عليها وأطلعته على مختلف الخيارات التي تناقشها المكونات والأحزاب السياسية». وفي سياق متصل رفض الحوثيون الاثنين دعوة الأممالمتحدة الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس ورئيس الوزراء.