يتوجب على بطل كأس ولي العهد ووصيف متصدر دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين فريق النادي الأهلي الاول لكرة القدم تحقيق الانتصار ولا غيره وهو يخوض معركة الجولة الأخيرة في الملحق الآسيوي أمام نظيره فريق القادسية الكويتي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء اليوم، قبل بلوغ الانضمام للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا التي تضم فرق الأهلي الإماراتي وتراكتور الإيراني وباساف الاوزبكي. ويتحصن الفريق الملكي بارتفاع روح لاعبيه المعنوية بتحقيقهم لقب كأس سمو ولي العهد قبل أيام وبعاملي الأرض والجماهير ما يمنح الفريق أفضلية تحقيق النتيجة المطلوبة منه في هذه المواجهة الحاسمة بحسب ما آلت إليه عطاءات الفريق الأخيرة وبما أعلنه مدربه السويسري كريستيان جروس بأنه لن يقبل بغير تحقيق الانتصار لحسم تأهله بشكل قاطع وبفوز يزيد من ثقة فريقه في الاستحقاقات المختلفة التي يخوضها. وأمام ذلك، يتشبث لاعبو القادسية الكويتي بفرصتهم في العودة إلى الكويت محملين ببطاقة التأهل حتى وان كان على حساب فريق الأهلي، ويتحصن مدربهم الاسباني انطونيو بونياك بقوة فريقه الذي يضم كوكبة من نجوم الكرة الكويتية ما مكنه من احتلال وصافة الترتيب العام في الدوري الكويتي وبفارق الأهداف عن المتصدر فريق العربي بعد ان جمعا في رصيدهما (35) نقطة وكذلك بمعرفته التامة بمعاناة الفريق المستضيف من تفشي الإصابات في صفوفه ما قد يغيب بعض النجوم الذين يعول عليهم مدربهم السويسري جروس يضاف لذلك كون المواجهة هي بارقة الأمل الأخير للفريقين لإعلان تأهل احدهما وترتيب أوضاعه في قادم المنافسات. وفيما يتواجه الفريقان السعودي والكويتي في سباقهما على خطف البطاقة الحائرة بينهما، تبدو الأمور أكثر حساسية وتنافسا وسط التنافس الكبير الذي يجمع الكرتين السعودية والكويتية وعلى كافة الأصعدة مع ما يتمتعان به من دعم وشعبية جارفة لهما على مستوى الكرة الخليجية، وقد بدأت نذر الحرب غير المعلنة بين الطرفين حين شد جروس وهداف الفريق الأهلاوي عمر السومة الرحال إلى الكويت لمتابعة منازلة الفريق الكويتي أمام فريق الوحدات الأردني والتي انتهت قدساوية بهدف ضاري سعيد الوحيد وقام بتدوين بعض الملاحظات على أداء الفريق الكويتي والتي سيتخذها سلاحا لمواجهته الليلة. فنيا تبدو حظوظ الطرفين متساوية قياسا بما يملكانه من نجوم قادرة على تقديم المتعة والإثارة وحسم أمر التأهل بيد ان الفريق الأهلاوي قد يفتقد لبعض النجوم بداعي الإصابة برغم احتمالية استعادة خدمات ورقة هامة في صفوفه ممثلة في برونو سيزار، وسيعمد جروس على تنويع مفاتيح اللعب وتحقيق موازنة هجومية ودفاعية من خلال الإبقاء على تيسير الجاسم ووليد باخشوين في وسط الميدان لفرض الرقابة على عقل الفريق الكويتي المدبر بدر المطوع والمهاجم الخطر دانيال، في حين يتولى الدفاع مهمة إبطال مفعول بقية أوراق فريق القادسية الهامة بالرقابة اللصيقة، حيث يبدو ان جروس سيعمد على تطبيق طريقة 4/2/3/1 مع احتمالية انزعاجه من الإصابات التي يعاني منها عمر السومة ومهند عسيري حيث يرجع تواجد احدهما وحيدا في خط المقدمة أو الزج باوزفالدو كمهاجم والاستعانة بحسين المقهوي في وسط الميدان ومن خلفه الثلاثي مصطفى بصاص وبرونو سيزار وأوزفالدو، مع الاعتماد على تيسير الجاسم ووليد باخشوين في المحاور، فيما يرجح أن يعمد إلى الخط الدفاعي عقيل بلغيث وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومحمد عبد الشافي.