خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله، أحد المؤسسين لروح التطوع والمبادرة لدى شباب وشابات الوطن باعتبار أن العمل التطوعي هو أحد أهم المتطلبات الاجتماعية في الحياة المعاصرة ويستند بشكل كبير على فئة الشباب لتعزيز دورهم في المسؤولية الاجتماعية. «عكاظ» حاورت عددا من المتطوعين في مكةالمكرمةوجدة لنقل مشاعرهم وإحساسهم المتعاظم بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة. وانتهز المتطوعون الفرصة لبث أمنياتهم في مجال العمل التطوعي حيث تركزت أغلبها على ضرورة وجود مظلة رسمية ترعى جهودهم بالتنظيم والإشراف والدعم. مظلة بلا أجندات محمد طلال طيب، يقول: إن هناك احتياجا فعليا لتنظيم الاتصال بين الجهات التطوعية والرسمية الأخرى، ويقول: للأسف التعاون غير موجود، حاولنا التواصل ولم نصل إلى نتيجة. ويرى طيب أن وجود مظلة رسمية للتطوع تضم معها أقسام ومجالات التطوع المختلفة أمر ضروري بحيث تشكل المظلة دعما معنويا للمتطوعين. ويتفق في ذات الرأي عامر عبدالله ويرى أن وجود مظلة رسمية تلبي احتياجات الفرق التطوعية أمر مطلوب بشرط ألا تفرض أجندتها لأن هذا ما يحدث بالضبط من بعض الجهات التي ترعى المجموعات التطوعية حيث تفرض مشاريعها وأفكارها على المتطوعين دون منحهم مساحة لإظهار إبداعاتهم وأفكارهم التطوعية -على حد قوله. تحديد المسارات هيثم قاري يكرر ذات الفكرة ويضيف أنه برغم عدم وجود مظلة رسمية للأعمال التطوعية إلا أن هناك جهات كثيرة لديها أقسام خاصة بالتطوع يستطيع أن يلجأ إليها المتطوع، كما أن هناك جمعيات تحتاج إلى متطوعين في بعض المجالات والمواسم فمن يرغب بالتطوع سيجد المكان المناسب لكن المتفق عليه أن وجود المظلة يحمي الفعاليات والأنشطة ويحدد مساراتها حتى لا تنحرف إلى أهداف خفية أخرى. ويقترح تقديم دعم معنوي للمتطوعين لا الدعم المادي لأن التطوع لا يكون بمقابل. من الممكن تقديم حوافز للمتطوعين تشعرهم بأهمية ما يقدمونه من عمل. أما خليل أبو تيم فيقول: إن بعض المؤسسات الخاصة والجهات الخيرية فتحت المجال للمتطوعين، وأتمنى أن تكون هذه المظلة هيئة مستقلة تعنى بشؤون التطوع والمتطوعين في المملكة أو أن تدرج تحت إحدى الوزارات كي تعرف بطبيعة التطوع وفرقه حيث إن ممارسة أي عمل تطوعي يحتاج أن يكون تابعا لجهة معروفة لذا فإن بعض المتطوعين يعتمدون على بعض شركات القطاع الخاص وقد شهدت المملكة قوة تطوعية بعد سيولجدة تركزت في المناطق الرئيسية. جمع الشتات رئيس شباب مكة التطوعي أيمن جان، هنأ أهالي مكةالمكرمة بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واقترح إنشاء جمعية خاصة للإشراف وتنظيم العمل التطوعي وتقديم كافة الدعم الذي تحتاج إليه الفرق سواء المعنوي أو المادي على أن تعمل الجمعيات تحت مظلة إمارة منطقة مكة وتخصيص مقر رسمي يجمع شتات الفرق التطوعية. أما الطالب المتطوع هتان سمرقندي، فقد اقترح بأن يكون العمل التطوعي مفتوحا في جميع مجالاته فهناك محدودية في مجالات العمل والصلاحيات وقلة الموارد وتداخل الأنشطة بين الفرق الطوعية ما دفع بعض الفرق إلى تنظيم الحفلات والمهرجانات، ما يحد من الأهداف التي تسعى إليها هذه الفرق وهي استثمار أوقات الفراغ في تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للناس. عزوف وتردد رئيسة فريق (لأجلك يا وطن) التطوعي إحسان هوساوي، أكدت أن جميع الفرق التطوعية تعاني الأمرين من غياب أو ضعف الجهات المشرفة ما أدى إلى إحباط بعض هذه الفرق وعزوف البعض عن العمل بسبب المضايقات والاستغلال من بعض الأشخاص أو الجهات التي تستغل رغبتهم في العمل وخدمة المجتمع في تنفيذ أعمال خاصة بهم في المهرجانات التسويقية والحفلات الربحية. كما أن تلك العراقيل أدت إلى الحد من أعمالهم التطوعية. وتطالب بتدريب المتطوعين والمتطوعات بأهمية العمل التطوعي وآثاره على المجتمع والسلبيات المتوقعة من عزوف الشباب. ويأمل أعضاء فريق (مغردو مكة) أن تحظى الفرق التطوعية بالدعم اللازم كي تحقق أهدافها المجتمعية والبناءة للإسهام في نشر فكرة العمل التطوعي بشتى مجالاته، واستثمار جهد وطاقات الشباب الفكرية والمهارية ومواهبهم في خدمة مجتمعهم وتنميته واستثمار أوقات الفراغ في التقرب إلى الله بأعمال خيرية تسهم في سد حاجات المجتمع وتأصيل العلاقات الطيبة والتواصل بين أفراد المجتمع بكافة شرائحه، ومستوياته الفكرية والثقافية والمادية.