اعترفت أمانة العاصمة المقدسة بزيادة نسب المناطق العشوائية بضواحي مكةالمكرمة بعد صدور قرار إيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا تحمل صكوكاً شرعية. وأكد مصدر ل«عكاظ» أن المخططات العشوائية التي انتشرت في الآونة الأخيرة بمكة تجاوز عددها ال30 مخططاً عشوائياً تسكنها جنسيات مختلفة غالبيتها من الجاليات البرماوية والأفريقية، مبينا أن تلك المخططات تتعدد على مناطق وادي ملكان ومنطقة مقنعة بعد مخططات ولي العهد العكيشية، ومنطقة الشميسي وعمق، بالإضافة إلى منطقة بئر الغنم بشمال مكة، ما جعلها تدخل نطاق المراقبة من قبل الأمانة. وفي السياق ذاته، قال ل«عكاظ» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، إن الأمانة تكثف حملاتها لمراقبة الأراضي الحكومية والعامة وإزالة التعديات والمواقع والمباني غير النظامية والمقامة بطرق عشوائية والتي لا يحمل أصحابها صكوكا شرعية بمكةالمكرمة والتنبيه على أصحاب المواقع بإزالة أي إنشاءات غير نظامية والمقامة على الأراضي الحكومية، حيث تقوم الأمانة من خلال بلدياتها الفرعية والفرق الميدانية بهذه الحملات في كافة الأحياء والمخططات السكنية للحد من انتشار مثل هذه الظواهر السلبية. وأردف «من الصعب تحديد مساحة المواقع التي تشهد تعديات بدقة، حيث تختلف تلك التعديات بين الأحواش والاستراحات والعقوم الترابية أو الأبنية الشعبية والمسلحة وغير ذلك، ولكن المؤكد أن نسبة التعدي على الأراضي الحكومية زادت في الأونة الأخيرة، ونحذر جميع المتعاملين مع المناطق العشوائية ومسوقي الأراضي التي لا تحمل صكوكاً شرعية من أنه سيتم تطبيق التعليمات بحق المخالفين وما يترتب عليهم من جزائيات وإيقاف خدمات». إلى ذلك، طالب عدد من المواطنين من الجهات المختصة بالوقوف على هذه المخططات العشوائية وتحريرها ومن ثم توزيعها كمنح عليهم بالتساوي في ظل الطفرة السكانية التي تشهدها مكةالمكرمة، منوهين إلى أن أسعار الأراضي في المخططات الرسمية الممنوحة من الدولة لا تقل عن 500 ألف ريال لمساحة لا تتجاوز 600 متر، ولكن في العشوائية تستطيع شراء 1000 متر بمبلغ لا يزيد على 5 آلاف ريال.