حقق الأهلي كأس ولي العهد، في نتيجة منطقية لما آلت إليه المستويات والظروف منذ بداية الموسم، فالأهلي يعتبر من الفرق القليلة جدا التي تعيش ثباتا إداريا وفنيا وتخطيطا جيدا. فالفريق يشرف عليه كوكبة من الخبراء ساهموا كثيرا في رسم البسمة على شفاه الأهلاويين بهذه البطولة المستحقة، والتي جاءت من أمام متمرس كثيرا عليها، بل وتعتبر بطولته المفضلة. هذه البطولة دفعة معنوية كبيرة للأهلي لطريقه الأهم لتحقيق الدوري، والذي غاب عنه كثيرا، وهو المطلب الأهم لجماهيره. فالفريق عاد لمنصات التتويج مؤخرا، وحصل على كأس الملك وها هو يعود للبطولة الأخرى «ولي العهد»، وحقق كأس الأمير فيصل، فهل يكملها بالدوري؟ تحقيق الدوري للأهلي سيكون الأصعب «جدا» لوجود منافس لا يقل شراسة، وهو العالمي «النصر»، والذي اكتسب الثقة وعاد بقوة الموسم الماضي وحقق الثنائية. كما أن الأهلي يتميز فنيا هذا الموسم وبدكة قوية جدا ويجاري النصر كثيرا. مباراة الأهلي الأسبوع القادم أمام الهلال بالدوري من وجهة نظري ستلقي الضوء كثيرا على ملامح هذه المنافسة، فهل يحرم الهلال الأهلي؟ وسيخوض بعدها مواجهة مهمة مع الخليج. أما النصر فلاقى الرائد أمس وخسارته أي نقطة من أمامه أو الخليج بعد ذلك فمؤثرة بالتأكيد. وستكون الأسابيع القادمة مثيرة جدا في رحلة الفريقين لتحقيق لقب البطولة الأقوى، والتي تنحى عنها الغريمان التقليدان الهلال والاتحاد اللذان تفوقا آخر 15 موسما على جميع الفرق، فهل أعلنت رسميا عودة النصر والأهلي؟ الفارق الوحيد بين الهلال والاتحاد هو الاستقرار الإداري آخر 7 مواسم. فالهلال كان يرأسه شبيه الريح «الأمير عبدالرحمن بن مساعد» ، والاتحاد ترأسه قرابة 10 رؤساء في نفس الفترة. عانى كثيرا الأمير عبدالرحمن «الشاعر الإنسان» من جور هذا الوسط، والذي في الغالب أنت مذموم مذموم فيه!!. ماقل ودل: كانت الرحلة... حزينة «للأسف»!