في الرياض، وتحديدا ملعبها الموشوم بدرة الملاعب السعودية، كتب الأهلي بداية نص جديد لعودة بطل إن غاب ترك فراغا وإن حضر يكتب على كل السطور! هزم النصر في جدة، وأجهز على الهلال في ليلة قال فيها الكأس يمك ادروبي وكل الناس يدروبي، فرددت المدرجات وانا ادري. الهلال لم يكن هينا لينا، بل كان منافسا شرسا على كأس في النهاية اختار الأفضل. الأهلي الذي أتعبوه بحكام مزعجين أحيانا وقرارات مزعجة أنصفه القدر من طرد غير صحيح لركلة جزاء غير صحيحة، والعهدة على الفودة والزيد يا خضير! كسب الأهلي في النهائي الكبير عدة عصافير بهدفين، والثالث هدية لرحلة أخرى. سجل عندك الأهلي الذي هزم الهلال وتجاوز النقص بروح الجماعة ذكرني بما مضى حينما كان التعادل معه مكسبا، ولن أبالغ إن قلت إن مهمة استرداد الحقوق بدأت! في ذاكرتي من الشعر ما جعلني أسأل في عز أفراح الأهلي عن صديقي الذي كنت أتقاسم معه كثيرا من الحزن، وقليلا من الفرح الراحل محمد النفيعي فبكيته في عز فرحي! من بين رحلة مد وجزر المباراة كان هناك من يعد العدة للتشفي من الأهلي، وكان هناك من خطط لسهرة تلفزيونية مبهرة، لكن الملكي أراحهم من عناء التطبيل، فقلت: إلى متى!؟ وفي موقع آخر، كان الأهلي قصيدة المساء التي تعاطيناها بذائقة فخمة، كونها جسدت واقعا وأنصفت تاريخا! انتهت المباراة ولم نسمع من أي أهلاوي زلة على حكم أو على الهلال أو إعلام استهدف الأهلي قبل المباراة بكلام فيه ما فيه من الإساءة، ولكن يا جبل ما يهزك ريح! تيسير الجاسم القيادة عنده عمل في الملعب وعند غيره شارة فقط، في ليلة القبض على كأس مقرن كان تيسير حكاية فيها تجلى الإبداع. المسيليم عاد من رحلة الغياب كما عهدناه أكمل المسيرة مع زملائه بروح عالية صد على أثرها ضربة جزاء كانت نقطة تحول في المباراة. فاز الأهلي بكأس ولي العهد، وانتهت مهمة، والثلاثاء مهمة أخرى، والهدف هذه الوهلة آسيا، فهل نرى مدرجات الجوهرة تمتلئ عن بكرة أبيها هذا الذي أتوقعه! شكرا فيصل بن خالد بن عبدالله، فمن ينكر دورك في هذه البطولة جاحد، والأهلي نادي الأوفياء وأنت منهم.